ناقشت بلدية خان يونس، جنوب محافظات غزة، وجمعية بنيان للتدريب والتقييم والدراسات المجتمعية مع جمهور من المجتمع المدني نتائج بطاقة التقييم المجتمعي لخدمة المياه.
وشارك في الإجتماع الذي عقد بالبلدية اليوم، كلٍ من مدير البلدية محمد الأغا ومدير دائرة المياه حاتم أبو الطيف، ومنسقة المشروع لدى بنيان إحسان أبو عبيدة، ومحمد ياغي استشاري برنامج الحكم المحلي في مؤسسة (GIZ) الألمانية بحضور ممثلين عن المجتمع المحلي.
ويأتي تنفيذ اللقاءات ضمن مشروع تعزيز آليات المسائلة المجتمعية في الحكم المحلي ضمن برنامج " تطوير الحكم المحلي والمجتمع المدني (LGP) الممول من وزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية ودعم من هيئة التعاون الألماني GIZ ".
وخلال اللقاء أكد الأغا أن البلدية تبدي اهتماماً بالغاً بتحقيق الشفافية للوصول إلى رضا المواطنين كونهم متلقي الخدمة ومعرفة آرائهم مستعرضاً المشاكل التي تواجها البلدية في قطاع المياه ومن بينها اختلاط مياه البحر بالخزان الجوفي.
وأوضح الأغا أن لدى البلدية حلول لمشكلة المياه قيد الدراسة والتي تتمثل في حقن مياه الأمطار المتواجدة في بركة حي الأمل بالخزان الجوفي والذي سيبدأ قريباً، وإنشاء محطة لتحلية مياه البحر وبناء الخزانات الأرضية ومحطات التحلية، مشيراً إلى أن البلدية دائمة السعي نحو تعزيز علاقتها بالمجتمع المحلي وتقديم كافة خدماتها.
ومن جانبها أوضحت أبو عبيدة أهداف الإجتماع المتمثلة في تطوير خطة العمل من خلال المعايير الموحدة التي تم وضعها من متلقي الخدمة ومزوديها، فضلاً عن تشكيل لجنة متابعة من المجتمع المحلي لمتابعة سير خطة العمل وتعزيز علاقة المواطنين بالبلدية.
وبينت أبو عبيدة المعايير التي تم الإتفاق عليها من قبل الطرفين والمتمثلة في (جودة المياه، الوفرة، التوزيع، ترشيد الإستهلاك، وجودة الشبكات، وأداء البلدية)، مشيرة في ذات السياق إلى أهمية مكونات المشروع والمراحل المتضمنة له ونتائج بطاقة التقييم المجتمعي والفائدة التي ستعود على المجتمع في صنع القرار والرقابة على أداء البلديات.
وأشار أبو الطيف إلى ضرورة الإلتزام بمؤشرات معايير المياه التي تم التوافق عليها، متطرقاً إلى الحلول المقترحة لحل الإشكاليات مع الأخذ بعين الاعتبار أولويات المجتمع المحلي، مشيراً إلى أن هناك برامج استراتيجية لحل مشاكل المياه، وأن هناك برامج مرحلية تتعاون فيه البلدية مع مصلحة مياه بلديات الساحل لتنفيذها، مؤكداً أن الإجتماع يعد تشاورياً ما بين المجتمع المدني والبلدية لوضع أفكار وحلول قابلة للتنفيذ في المرحلة المقبلة للمؤشرات التي تم الاتفاق عليها.
