الرويضي: اسرائيل تكثف سياستها الهادفة لانهاء ملف القدس بقلب الحقائق

قال المحامي احمد الرويضي  مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس ان" نهج الاستيطان في القدس والذي استمر بعام 2013 وشهد ارتفاعا في عدد بناء الوحدات الاستيطانية،   يؤكد ان اسرائيل ماضية في اجراءاتها لانهاء ملف القدس سياسيا تحت غطاء قانوني وبالتالي قلب الحقائق الديموغرافية والجغرافية."

 واضاف الرويضي في تصريح صحفي وجه نسخه منه الى المؤسسات الدولية والاجنبية العاملة في القدس، بان "ملاحظة الاستيطان من قبل فرق العمل الفلسطينية الحقوقية والاهلية والرسمية سجل ان اسرائيل ركزت في استمرار البناء الاستيطاني في مستوطنات ارادت منها توسيع مدينة القدس بضم اراضي جديدة لها تحت عنوان (القدس الكبرى) وبالتالي توسيع المستوطنات القائمة ببناء وحدات استيطانية جديدة", موضحا بان اسرائيل طرحت خلال العام الماضي عطاءات لاقامة ما يقارب 2015 وحدة استيطانية جديدة تركزت في مستوطنات "بسجات زئيف" المقامة على اراضي بيت حنينا، ومستوطنة "هار حوماه" المقامة على اراضي بيت لحم والمعروفة باسم جبل ابو غنيم، ومستوطنة "رمات شلومو" المقامة اراضي شعفاظ، ومستوطنة "جيلو" المقامة على اراضي بيت صفاف.

 اضافة الى استمرار البناء في مشاريع استيطانية سابقة تم الاعلان عنها خلال الاعوام الماضية في احياء "راس العامود وجبل المكبر وجبل الزيتون"، عدا عن استمرار تنفيذ مشاريع مصادرة اراضي والاعلان عنها كحدائق "توراتيه"  ومنها 550 دونم في حي جبل المكبر، و 750 دونم ما بين بلدتي الطور والعيسوية، واستمرار التهديد بهدم حي البستان في سلوان وهدم 88 منزلا لاقامة ما اطلق عليه "حديقة الملك".

ولفت الرويضي الى استمرار التحضير لمشروع بناء استيطاني في ساحة باب المغاربة المعروفة "بموقف قبعاتي" حسب التعريف الاسرائيلي لها، وهي تقع تحديدا في حي وادي حلوة من سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، اضافة الى البدء في فتح شوارع وطرق تربط الاستيطان في غلاف المدينة مع قلب المدينة ومنها شارع رقم 4 في بيت صفافا وشارع رقم 21 في شعفاط وبيت حنينا، وشوارع اخرى مماثلة، وعليه فان الاستيطان الاسرائيلي ركز على 3 مناطق.

وفقا للرويضي، المنطقة الاولى توسيع الاستيطان القائم على اراض فلسطينية في مدينة القدس، والمنطقة الثانية في غلاق القدس ومحاولة البدء في تنفيذ مشروع  E1  الاستيطاني بالتالي ربط مستوطنات تحيط بالقدس من كل اتجاهاتها بدءا من قلنديا شمالا ومرورما بمستوطنات معالي "ادوميم وكيار" ومشروع E1 ومشروع البوابة الشرقية حتى جبل ابو غنيم واراضي بيت صفافا والولجة وبيت لحم جنوبا، اما المنطقة الثالثة فتتركز في غلاف البلدة القديمة في احياء الشيخ جراح والصوانة وجبل الزيتون وسلوان لاقامة ما اطلق عليه مشروع"الحوض الوطني المقدس".

وقال الرويضي ان "المشاريع الاستيطانية مشاريع سياسية بامتياز ليس لها هدف سوى قلب الحقائق على الارض من خلال قلب الحقيقة الديموغرافية بمدينة تحمل طابعا يهوديا تخطط اسرائيل للانتهاء منها خلال العشر سنوات القادمة، وبها اقلية عربية لا تتجاوز 12% من سكانها، وبالتالي وفقا للرويضي "صحيح ان الحكومة الاسرائيلية لم تصادق رسميا على مخطط "2020" للقدس، الا انها من الناحية العملية تعمل على تنفيذه على الارض."

وحول الخطوات الفلسطينية اكد الرويضي:" ان القيادة الفلسطينية تركز في توجهاتها الدولية واتصالاتها وتحضيراتها القانونية امام المحافل الدولية قريبا على ما يجري من بناء استيطاني بالقدس بشكل خاص، اضافة الى التحرك السياسي.

واشار الرويضي الى اهمية التزام العرب والمسلمين بدعم القدس بتوفير احتياجات بناء وحدات سكنية للفلسطينيين واقامة مدارس ونوادي ومؤسسات صحية وغيرها، لاستغلال كافة الاراضي التي يمكن البناء عليها في القدس، وهي بحاجة الى موازنات كبيره في مجال التخطيط الهيكلي والبناء وغيرها.

وقال" لا يمكن ان نواجه المشروع الاسرائيلي بامكانات دعم الصمود الفلسطينية الضعيفة اصلا نظرا لنقص الموارد المالية، اضافة الى العمل باستمرار التحرك السياسي والقانونية والشعبي".

 وفي هذا الاطار ثمن الرويضي دور اللجان والمؤسسات الوطنية والشعبية التي واجهت مشاريع الاستيطان وهدم المنازل في احياء مختلفة من القدس واستطاعت ان تبرهن على صمود الشعب الفلسطيني بالقدس وتحديه للحفاظ على مدينته كمدينة محتله شانها شان باقي المدن الفلسطينية المحتلة في العام 1967.

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -