أعلن وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى، اليوم الأربعاء، أن نتائج التحقيق النهائية والرسمية التشيكية بظروف وفاة السفير الفلسطينى فى براغ جمال الجمل ستصدر "ربما بعد عشرة أيام".

وقال المالكى لوكالة "فرانس برس" إن الوفد الفلسطينى الذى توجه إلى تشيكيا عقب وفاة السفير الفلسطينى نتيجة انفجار قد عاد الثلاثاء إلى رام الله بعد أن التقى بوزارة الخارجية التشيكية وفريق المحققين التشيكيين بالقضية.

وأوضح أنهم أبلغوا الوفد بأن نتائج التحقيق النهائية الرسمية والنهائية ربما ستصدر بعد عشرة أيام، وقال "إننا راضون تماما عن سير التحقيق التشيكى، حيث أخذت الشرطة التشيكية الموضوع بحيادية وجدية ومهنية عالية"، مشددا على أن هذا النهج التشيكى بالتحقيق يجعلنا نثق به، حيث تواصلنا مع فريق التحقيق ووضعونا بصورة التحقيق الذى يقومون به".

وتابع "هناك تفاهم كبير مع التشيكيين ولا نريد أن نستبق النتائج حتى نستلم التقرير النهائى لكى نرى ماذا يجب عمله بعد ظهور التحقيقات النهائية"، ومن جانبه قال مسئول فلسطينى آخر "إن الخزنة التى انفجرت كانت تستعمل ولم تكن قديمة ومتروكة ولا نعرف للآن إن كان الانفجار مدبرا أم لا، لكن كل الاحتمالات واردة".

وشدد على أنه من المهم أن يصل التحقيق إلى تحديد كيفية وقوع الانفجار، وما هى المادة التى كانت موجودة وانفجرت وكيف وصلت إلى الخزنة، ونفى شائعات عن وجود أسلحة داخل السفارة، قائلا "هذا الكلام غير دقيق هناك فقط مسدسات قديمة عددها ثمانى صغيرة وأربع متوسطة لكنها كانت بعيدة أيضا عن مكان الانفجار، وعندما دخلت الشرطة التشيكية استلمتها وتحفظت عليها لفحصها بالاتفاق معنا".

وكان قد تم تشييع جثمان الجمل الأربعاء فى مقبرة البيرة قرب رام الله فى جنازة عسكرية ورسمية وشعبية حضرها عدد كبير من المسئولين الفلسطينيين، ولف الجثمان بالعلم الفلسطينى وأطلقت واحد وعشرين طلقة بوداعه، وحسب مسئول فلسطينى فإن عدد الدبلوماسيين الذين قتلوا نتيجة انفجارات أو إطلاق نار هو 14 من سبعينات القرن الماضى وحتى الآن أغلبهم اغتالتهم إسرائيل".