ناقشت الهيئة القيادية للمبادرة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة خلال اجتماعها الدوري مختلف المستجدات السياسية بالإضافة للقضايا التنظيمية و الداخلية.
ورحبت المبادرة الوطنية الفلسطينية في تصريح صحفي، قرارات رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية و الخاصة بإطلاق سراح بعض المعتقلين من حركة فتح و إلغاء قرار منع الموظفين المستنكفين من التطوع في المؤسسات الأهلية و القرارات الأخرى التي تحد من حرية العمل الأهلي ، و دعت لاتخاذ مزيد من الخطوات العملية لتوفير الأجواء المناسبة لتنفيذ اتفاقيات المصالحة التي تم التوفيق عليها مسبقا ، و دعت المبادرة إلى ضرورة استثمار الأجواء الإيجابية بعد هذه القرارات خاصة مع ترحيب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بها و ذلك بهدف العمل على إنهاء حالة الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية و تشكيل حكومة توافق وطني تعمل على التحضير للانتخابات .
و من جانب آخر حذرت المبادرة الوطنية من مخاطر المفاوضات الحالية و أكدت على موقفها الداعي لعدم العودة إلى المفاوضات قبل وقف الاستيطان وتحديد مرجعية واضحة لهذه المفاوضات و أن تقود هذه المفاوضات لتنفذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية ، و شددت المبادرة على أن ما يطرح من أفكار خلال المفاوضات يكرر الأخطاء السابقة باعتماد مبدأ الاتفاقات الانتقالية والجزئية ويسمح لإسرائيل بمواصلة الاستيطان وفرض الوقائع على الأرض
و دعت المبادرة إلى تبني نهج بديل للمفاوضات من خلال العمل على تغيير ميزان القوى عبر اعتماد شعبنا على نفسه وتصعيد المقاومة الشعبية و و تفعيل حملات فرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل و استكمال الحصول على عضوية دولة فلسطين في المحافل الدولية بما في ذلك محكمة الجنيات الدولية .
و استنكرت المبادرة ما يتعرض له اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ، خاصة مخيم اليرموك من عمليات قتل و تشريد و حصار ، و أكدت على ضرورة تجنيب المخيمات الفلسطينية الصراع الدائر في سوريا و عجت كافة الجهات المعنية لتحمل مسؤولياتها لانقاد أبناء شعبنا الذين يموتون جوعا و برداً .