نظمت القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الأربعاء، وقفة تضامنية مع مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، شاركت بها مختلف الفصائل في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، بجانب عدد من الأطفال.
ور فع المشاركون أرغفة خبز، كُتب عليها "أنا جوعان، مخيم اليرموك ينتظر الحل، لكم الله أطفال اليرموك، مخيم اليرموك إنقذونا.."، ويافطاتٍ كُتب عليها "نطالب بحماية اللاجئين في مخيماتنا بسوريا، ندعوا كافة الأطراف المتصارعة في سوريا الى تحييد مخيمات اللاجئين وإخراجها من دائرة الصراع والاقتتال، أهلنا في مخيم اليرموك نحن معكم..".
وطالب عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية وسكرتير القوى الوطنية والإسلامية برفح رسمي أبو العنين، بتحييد مخيم اليرموك الصراعات الدائرة بسوريا، داعيًا كافة الجهات لإغاثة أهل المخيم والسماح للمساعدات بالدخول.
وناشد أبو العنين بضرورة تأمين طريق لمرور المساعدات الغذائية للمخيم، والسماح للمواد التموينية بالعبور خاصة حليب الأطفال والدقيق والماء..، "لأن الآلاف من المحاصرين حياتهم بخطرٍ شديد"، مشددًا على ضرورة التحرك الفوري والجاد من مختلف الجهات خاصة الهيئات الحقوقية بالتدخل لإنهاء معاناة أهالي المخيم.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي أنور أبو مور : "تأتي هذه الفعالية تضامنًا مع أهلنا المحاصرين مُنذ عدة شهور بمخيم اليرموك، وعلى الرغم من اتفاق فصائل المنظمة، إلا أن الاتفاق تم اختراقه"، داعيًا كافة الجهات لتحييد المخيم عن الصراع الدائر.
وأضاف أبو مور "فاللاجئين الفلسطينيين ضيوف بسوريا، لحين تحقيق حُلم العودة للوطن"، مطالبًا كافة العناصر المسلحة بالخروج من المخيم وعدم الاقتراب منه، وتحييده أي صراعات داخلية، والسماح للمعونات بالدخول حتى لا يقضي المزيد جوعًا".
وقال المتحدث عن الإعلام الجماهيري لحركة حماس حافظ المصري : "ما زال الدم الفلسطيني النازف يتدفق من غزة إلى مخيم اليرموك.. تتوحد المعاناة.. ويبقى الموت والتشرد والجوع والضياع والقهر عوامل مشتركة تزيد من الوجع الفلسطيني، وتعمق الجرح والألم الممتد من حصار غزة إلى حصار أهلنا بمخيم اليرموك".
وأضاف المصري "نقف اليوم تضامنًا مع أهلنا المحاصرين في مخيم اليرموك، ورفضًا واستنكارًا لما يعانيه المُحاصرين هناك، من معاناة لا يمكن أن تقبلها الإنسانية ولا يرضاها إنسان حر، فإلى متى سيبقى الفلسطيني".
من ناحيته، شدد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي القذافي القططي، على ضرورة تنفيذ الاتفاق الحالي في المخيم بإبعاد المسلحين عنه وتجنيبه دائرة الصراع، مطالبًا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" القيام بدورها وتقديم المساعدة لأهالي المخيم وإخراجهم مما هم فيه.
وعبر القططي عن أمله بأن يتم فك الحصار في القريب العاجل وتوفير حياة كريمة لأهالي المخيم"، داعيًا الدول العربية والإسلامية لضرورة تأمين طريق للاجئين، وتوفير مخيمات ومأوى كريم لهم لأنهم هربوا من البطش والقتل والدمار.
عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" تابعت فعاليات الوقفة التضامنية مع مخيم اليرموك في هذا التقرير.
تصوير: عبد الرحيم الخطيب