أعلنت الأمم المتحدة أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيرسل دعوات للمشاركين في مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده في 22 يناير الجاري ، وان إيران لن تكون على ألقائمه الاوليه للمشاركين في المؤتمر لمعارضة الولايات المتحدة الامريكيه وحلفائها للمشاركة الايرانيه ، ومنذ إعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن موعد انعقاد المؤتمر تفجرت الخلافات في صفوف المعارضة السورية حيث أعلن المجلس الوطني السوري عدم مشاركته في المؤتمر وفي حال إعلان قوى الائتلاف السوري للمشاركة في المؤتمر سينسحب الأعضاء في المجلس الوطني المشاركين في الائتلاف الوطني السوري ، وقد احتدمت الصراعات العسكرية بين المجموعات المسلحة على الساحة السورية ضمن انقسام حاد بين هذه المجموعات بنتيجة الصراع بينها وبين مشغليها ، وقد أعلنت داعش عن إهدار دم قوى الائتلاف السوري والمجلس الوطني كما أن المعارك تزداد حدة بين ألوية الجيش الحر وداعش وان محاولات الجمع بين الأطراف المتصارعة لم تفلح لغاية الآن لوقف الصراع الدامي ، وان محاولات جبهة ألنصره للتوفيق بين المتصارعين وعقد هدنه باءت بالفشل وان هناك صراع مرير يهدف لتصفية داعش ضمن محاولات تهدف إلى الإبقاء على ألوية الجيش الحر ، الخلافات هذه بين القوى المتصارعة تشتد وتؤدي إلى المزيد من سفك الدم السوري ، حيث فشلت الدول الداعمة لهذه المجموعات من حل الخلافات فيما بينهما ، يبدوا من مؤشرات الصراع أن هدفه الحيلولة دون نجاح مؤتمر جنيف 2 ضمن محاولات البعض لإحراج الموقف الأمريكي وإظهار أمريكا عاجزة عن تحقيق اتفاقها ووفاقها مع روسيا لحل ألازمه السورية عبر الحوار ، ومن مؤشرات الأحداث أن التحالف الفرنسي مع بعض دول الإقليم يدفع بالتصعيد للصراع الذي تشهده سوريا ضمن محاولات إفشال عقد مؤتمر جنيف 2 او ضمن محاولات العمل على تأجيل انعقاد المؤتمر ضمن مسعى الدول المتامره على سوريا لتحسين شروط التفاوض والذي يهدف لعزل القيادة السورية وخلق قياده بديله ضمن المحاولات التي تهدف للإبقاء على عملية الصراع في سوريا ، نجاح الجيش السوري في حسم معركة الغوطه الشرقية والغربية والنجاح على جبهة القلمون والمناطق المحيطة في حمص أربك الدول المتامره على سوريا بفعل الهزائم المتوالية التي لحقت بالمجموعات المسلحة ، وان فشل الهجوم لاسترداد مناطق بالغو طه أربك الداعمين للمجموعات المسلحة الذين يستهدفون سوريا ، إن انعكاس ألازمه السورية على دول الجوار وتحديدا تركيا وصراع النفوذ على الحكم في دول أخرى يجعل المنفذون للمخطط الذي يستهدف سوريا في إرباك وحالة ضعف ، وهم يجهدون أنفسهم لإفشال مؤتمر جنيف 2 ، لكن بحقيقة الأمر لن يكون مؤتمر جنيف نهاية المطاف ، وان ألدوله السورية التي تعزز نفوذها وقبضتها على سوريا لن تكون بحاجه لمؤتمر جنيف خاصة وأنها تتمتع بموقع القوه ولن تخضع للابتزاز من قبل القوى الكبرى والقوى المشاركة في جنيف 2 ، هذا الموقف عبرت عنه إيران على لسان العديد من مسئوليها في أنها لن تحضر مؤتمر جنيف بشروط يتم فرضها مسبقا وهذا هو حال موقف الحكومة السورية ، وفي حال فشل مؤتمر جنيف فان ذلك سيكون الدافع للسوريين لعقد حوار سوري سوري في الداخل وهذا ما أكده وزير الإعلام السوري عمران الزعبي انه في حال أفشلت المعارضة السورية مؤتمر جنيف 2 سيكون هناك حوار سوري سوري وسيتم التوصل لنتائج ايجابيه بحسب تصريحات وزير الإعلام الزعبي ، حيث أوضح أن دمشق حريصة على نجاح المؤتمر الدولي في جنيف لحل ألازمه السورية بما يحقق تطلعات الشعب السوري ، وان سوريا متمسكة بموقفها لتشكيل حكومة موسعه ولن تكون هناك هيئة حكم انتقالي بحسب ما تهدف إليه القوى الاقليميه الداعمة للعمل العسكري في سوريا ، وبحسب رؤيا الحكومة السورية ان أي اتفاق سيتم التوصل إليه في جنيف سيخضع للاستفتاء عليه من قبل الشعب السوري وان لا قيمه لأي اتفاق ما لم يوافق عليه السوريين ، هذا الموقف المبدئي للحكومة السورية يزعج الدول الداعمة للإرهاب على سوريا ويجعلها تدفع باتجاه إفشال عقد مؤتمر جنيف 2 ، وان مؤتمر جنيف 2 بحسب الرؤيا السورية لن يكون نهاية المطاف لان ما يتحقق للجيش العربي السوري يجعل الحكومة السورية في موقف أقوى ويجعلها ترفض كل شروط الإذعان المسبقة ، ويبدوا أنه في حال لم ينجح مؤتمر جنيف في تحقيق اهدافه ، فان الحل هو الحوار السوري ا لسوري بمعزل عن الضغوط الدولية والاقليميه ، وذلك بعد استشعار الجميع بالخطر المحدق في سوريا والمنطقة بنتيجة الصراع المحتدم بين مختلف المجموعات المسلحة حيث أصبح الجميع يتخوف من سقوط ألدوله السورية وسقوط دول الجوار السوري والذهاب إلى المجهول وهذا ما أصبح يهدف المتآمرين والمخططون ضد المنطقة لتحقيقه ضمن هدف ومسعى واحد تهدف أمريكا وحلفائها لتحقيقه وهو امن إسرائيل ، مما اوجد حاله من الوعي الجماهيري أصبحت تدعم باتجاه الأمن والاستقرار وضرورة التوصل لحل يضمن وحدة سوريا ووحدة الشعب السوري وضمان الحفاظ على قوة الجيش العربي السوري ويضمن الوحدة الاقليميه والجغرافية لدول الجوار من خطر التقسيم الذي يتهدد المنطقة بفعل كبر المؤامرة التي أصبحت تستهدف المنطقة