قال النائب العربي في الكنيست محمد بركة، إن المكان الواحد والوحيد لمشروع وزير خارجية اسرائيل المسمى "التبادل السكاني" هو مزبلة التاريخ.
واضاف بركة، في خطاب له امام الهيئة العامة للكنيست "نحن أبناء الوطن، ولا يمكن وضعنا في كفة بموازاة المستوطنين الذين يستوطنون حيث هم بقوة الاحتلال والسلب" مشددا على أن رفض هذا المشروع العنصري.
وقال، "إن مشروع ما يسمى "التبادل السكاني"، الذي طرحه وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان، هو عمليا عصا اضافية يحاول دسها في عجلة العملية التفاوضية، بعد أن اخترعت حكومة إيهود أولمرت في العام 2007 مطلب الاعتراف بما يسمى "يهودية الدولة"، في الوقت الذي لم تُعرّف فيه اسرائيل بعد، "من هو يهودي".
وتابع بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة قائلا، "أريد القول كمواطن في الدولة، كمواطن عربي فلسطيني، مواطن دولة اسرائيل، إن هذا المقترح مرفوض علينا كليا، ليس من باب أننا نتمسك بأنعام العنصرية والتمييز ونهب الأراضي الذي تنتهجه اسرائيل ضد الجماهير العربية منذ العام 1948 وحتى اليوم، وإنما بسبب فهمنا للهدف من مجرد طرح هذا المشروع، الذي في جوهره مشروع عنصري، ويريد تقليص أعداد المواطنين العرب مقابل المواطنين اليهود".
وأضاف، حتى لو أن هذا المشروع يعني العيش تحت سلطة فلسطينية، فإنه فاقد للشرعية، لأنه يطرح علامة سؤال على مجرد شرعية وجودنا في وطننا الذين سيبقون في داخل اسرائيل بموجب مشروع ليبرمان الذي لن يتم تطبيقه، لا اليوم ولا غدا".
وقال بركة، "إن الأمر المبدئي الآخر لرفضنا لهذا المشروع العنصري، هو عملية المقارنة بين المواطنين العرب وبين المستوطنين، فالمواطنون العرب يعيشون على أرضهم وفي وطنهم وتاريخهم ولغتهم، وهذا المكان الذي ولودوا فيه وسيبقون فيه الى الأبد، ونرى اليوم من يريد اختلاق موازاة بينهم وبين المستوطنين الذين يتواجدون حيث هم الآن، بقوة الاحتلال والسلب والنهب، وبقوة السعي لضرب كل احتمال للتوصل الى حل سياسي يضمن السلام على أساس دولتين".