عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأربعاء، لقاء قمة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لبحث دعمه في ملف المفاوضات وتمديدها لفترة جديدة.
وبحث الجانبان الفلسطيني والأردني، التطورات الأخيرة على ملف المفاوضات، والجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية للوصول لنقطة تفاهم، وكذلك طلب "إسرائيل" لتمديد عمر المفاوضات لشهور إضافية.
وأكد واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن:" لقاء عباس بالملك عبد الله الثاني، بحث بشكل أساسي ملف المفاوضات الذي يجري برعاية أمريكية وجولة كيري الأخيرة للمنطقة".
وأوضح أبو يوسف، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، اليوم الخميس، أن: "الرئيس عباس سيحاول تنسيق خطواته المقبلة مع الأردن، بناءً على أتفاق متبادل بين الجانبين، لإنجاح المفاوضات ومساعي وزير الخارجية الأمريكي".
وقال أبو يوسف:" مواقف الأردن دائماً مساندة لفلسطين وشعبها، وهي تسعى جاهدة لإعادة الحقوق الفلسطينية، وتدعم تمسك القيادة بالثوابت وعدم التنازل عنها".
وحول ما أثير عن قبول السلطة لتمديد المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لشهور إضافية، شدد أبو يوسف، على أن: "منظمة التحرير ترفض وبشكل قاطع أي تمديد للمفاوضات التي تنتهي في شهر نيسان /إبريل المقبل"، مؤكداً أن الفترة التي منحت للمفاوضات خلال 9 أشهر كانت كافية لتحقيق تقدم إيجابي".
وأكد أبو يوسف، أن:" كل الجهود الأمريكية وجولات كيري العشرة الأخيرة، كانت تهدف بشكل أساسي لتمديد عمر المفاوضات، أما باقي الملفات الجوهرية فالإدارة الأمريكية تتبنى المواقف "الإسرائيلية" سواءً كانت الأمنية أو السياسية".
وأضاف:" لم يتبقى من المفاوضات غير شهور قليلة، وممارسات الاحتلال على الأرض من عدوان واعتداءات وبناء وحدات استيطانية جديدة يدلل على فشلها وعدم إحرازها أي تقدم، وتمديدها لفترة جديدة لن يصب في صالح فلسطين وحقوقها الوطنية.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن: "اجتماعه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، انصب على تبادل الرأي حول توحيد الموقف الأردني والفلسطيني حيال مبادرة وزير الخارجية الأميركي جون كيري".
وأضاف أبو مازن في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، أمس الأربعاء، أن اللقاءات ستكون مستمرة كالمعتاد، خاصة في هذه الأيام وبالذات مع رحلات كيري إلى المنطقة والأفكار التي يقدمها، "نحن نتبادل الرأي مع الملك فيما يطرح علينا من أفكار حتى يكون موقف الأردن وموقف فلسطين واحدا موحدا دون أي لبس أو إبهام".
