انسحبت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي، مساء الخميس، من شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بعد توغل استمر لعدة ساعات وسط تبادل لإطلاق القذائف بينها وبين رجال المقاومة الفلسطينية.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال وخلال انسحابها الى مواقعها العسكرية على الحدود مع القطاع اطلقت عدة قذائف مدفعية ودخانية للتغطية على حركة آليات وجرافات من شرق منطقة معن ببلدة خزاعة الى الشرق من خان يونس، فيما رد رجال المقاومة كذلك بإطلاق قذائف "هاون" تجاه القوات المنسحبة.
وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية شنت، ظهر الخميس، غارة جوية على موقع تابع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعدد من الصواريخ،.
وقالت مصادر امنية إن طائرات حربية من نوع "اف 16" وطائرات مروحية من نوع "اباتشي" تناوبت على قصف الموقع ، ما خلف أضرارا مادية كبيرة دون ان يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
وفي وقت سابق من اليوم استهدفت طائرة حربية دراجة نارية من نوع "توك توك" شرق خان يونس، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بينهم اطفال بجراح.
وقالت مصادر طبية، لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" إن" طائرات حربية استهدفت بصاروخ واحد على الأقل دراجة نارية كانت تسير في خان يونس، ما أدى لإصابة مواطنين بجراح.
واوضحت المصادر، أن " الأطقم الطبية نقلت المصابين لمستشفى غزة الأوروبي لتلقي العلاج، واصفة جراحهم بالمتوسطة.
يأتي هذا التصعيد العسكري على قطاع غزة ضمن سلسة الخروقات الاسرائيلية المتواصلة للتهدئة التي أبرمت في الحادي والعشرين من تشرين ثاني /نوفمبر 2012 بين المقاومة الفلسطينية واسرائيل برعاية مصرية، حيث استشهد منذ ذلك الحين خمسة عشر فلسطينيا، فيما اعتقل وأصيب العشرات.
عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" تفقدت المواقع التي تعرضت للقصف الإسرائيلي جنوب قطاع غزة في هذا التقرير.
تصوير : عبد الرحيم الخطيب