فيديو.. نشطاء يحاولون منع لقاء "تطبيعي" برام الله والشعبية تحذر

نظم ناشطون فلسطينيون، وقفة احتجاجية ضد عقد مؤتمر تطبيعي "الكونغرس الفلسطيني الإسرائيلي العام للمفاوضات"، في فندق سي تي إن بمدينة رام الله، اليوم الخميس.

وحمل المحتجون لافتات تنادي بوقف التطبيع، ومرددين هتافات تقول"لا تفاوض لا تطبيع، حق العودة مش للبيع"، "يسقط مشروع التطبيع"،" برة يا إسرائيلي برة، أرض بلادي حرة حرة".

وأخرجت الشرطة الفلسطينية بالقوة المحتجين والصحفيين الذين تواجدوا خارج  القاعة التي عُقد فيها المؤتمر.

وقال شهود عيان إن أفراد من أجهزة الأمن والشرطة الفلسطينية الخاصة بلباس مدني وعسكري، منعوا فلسطينيين من اقتحام مكان انعقاد اللقاء ، حيث كان يعقد تحت عنوان "الناس يصنعون السلام".

لافتين إلى أن رجال أمن فلسطينيين حاولوا اعتقال بعض الصحفيين ومصادرة مواد إعلامية كانت بحوزتهم ومنعوهم من التصوير وتغطية الاعتصام.

وألقى النشطاء الفلسطينيون الحجارة على بوابات الفندق الرئيسية، والتي أغلقها رجال الأمن الفلسطينيين بعد إخراج الإعلام والمحتجين خارجا، مؤكدين تواجد عددا من ضباط الأمن الإسرائيليين في المؤتمر وآخرين كانوا خارج القاعة.

من جهتها حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من المحاولات الهادفة لفتح قنوات "التطبيع" مع اسرائيل  تحت مسميات وصفتها بـ"مشبوهة" وأهداف لا يمكن وصفها إلا بـ"الانهزامية"، داعية إلى محاسبة ومقاطعة الشخصيات الراعية للمؤتمر "التطبيعي" الذي عُقد صباح اليوم في فندق سي تي إن برام الله ".

وقالت الجبهة في بيان صحفي صادر عنها: "في الوقت الذي تستمر فيه الاعتداءات الصهيونية على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة والقطاع ويستمر فرض الحصار والتجويع والقصف وقتل الأطفال في غزة،  يطل علينا بعض المنهزمين في الساحة الفلسطينية من خلال مؤتمر تطبيعي في رام الله تحت مسميات فارغة وانهزامية ونداءات ما يُسمى بالسلام وإنهاء الصراع مع الشعبين، والذي يهدف أول ما يهدف إليه تسويق وتبرئة السياسات العنصرية الصهيونية التي مارستها ولا زالت منذ النكبة 48 والتي نتج عنها فرض السيطرة بقوة السلاح على كامل التراب الفلسطيني".

كما أكدت الجبهة على رفضها لمثل هذه اللقاءات والأنشطة لما ستلحقه من ضرر بالغ بعدالة النضال الوطني الفلسطيني وشرعنة الاحتلال والاستيطان وتجاهل لحق العودة.

وتوجهت الجبهة الشعبية بالتحية إلى الشابات والشبان والشخصيات الوطنية التي تصدت أمام الفندق لهذا اللقاء "التطبيعي"، معبرين جميعاً عن مواقف الشعب الفلسطيني الأصيلة الرافضة للتطبيع وللقاءات المشبوهة مع الصهاينة تحت أي مبرر كان.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -