القيادة العامة تدين "تحريف" تصريحات حسام عرفات

استنكر المحامي حسام عرفات مسؤول الجبهة الشعبية - القيادة العامة في الاراضي الفلسطينية ما وصفه بـ"تحريف" التصريحات التي ادلي بها بشان مخيم اليرموك واخراجها من سياقها .

وقال عرفات انه "اجاب على سؤال لمراسل وكالة قدس برس حول الموقف من الوضع الانساني في مخيم اليرموك وحالة الموت التي تحصل بسبب الجوع في المخيم الناتج عن الحصار المفروض علي المخيم والتي ادت لغاية الان الي وفاة 38 فلسطينيا."

وقال عرفات ان "الاجابة كانت حرفيا  ان المعرضون للوفاة  والموت جوعا في مخيم اليرموك ليس 38 بل بين 500 الي 1000 شخص , وهذا العدد 38  سيصل الى الالف اذا لم يتم التحرك فورا واتقاذ المخيم واهله من العصابات المسلحة التي تسيطر عليه ."

وفي رده علي سؤال حول حل هذه المعضلة الانسانية في المخيم قال عرفات "ان الدولة السورية قدمت اماكن ايواء للمدنيين في المخيم حتي من عائلات المسلحين انفسهم الذين يرغبون في الخروج من الخيم وسطوة العصابات المسلحة ."

واستهجن عرفات ان يتم المسارعة من قبل بعض الفصائل والشخصيات الفلسطينية الي التعاطي مع تصريحات فبركتها مواقع محسوبة علي حركة اسلامية فلسطينية وعلى الجماعات المسلحة التي تسيطر علي اليرموك  وتوظيفها في سياق الصراع السياسي الجاري في الساحة الفلسطينية ولتشويه مواقف القيادة العامة من مايجري في مخيم اليرموك .حسب قوله

وختم عرفات بدعوته كل من اسماهم بـ"المزاودين" والخصوم السياسيين الى عدم السقوط في هذا "الدرك الاخلاقي" في معالجة الخلافات السياسية والكف عن المتاجرة بهذه القضية الخطيرة والحساسة واخراجها من الحسابات  السياسية الرخيص. كما قال

وكان قد طارق حمود، منسق "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، قال انه "يستنكر  التصريحات التي أطلقها مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة حسام عرفات، والتي قلل فيها من شأن مأساة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق، والتي أدت إلى وفاة نحو أربعين لاجئًا بسبب الجوع جراء الحصار المفروض عليه، إضافة إلى مقتل نحو مائتين عن طريق القصف."

وقال حمود، في تصريحات لوكالة "قدس برس"، "إن حديث القيادة العامة عن عدد قليل متضرر من حصار مخيم اليرموك هو اعتراف ضمني بمسؤولية القيادة العامة المباشرة عن الحصار"، لافتًا النظر إلى أن "الأونروا قالت في بيانات رسمية أن عدد المدنيين داخل المخيم يبلغ نحو عشرين ألفاً.

واعتبر أن "محاولة التخفيف من خطورة المأساة، من خلال التقليل من أعداد المتضررين، ينطوي على انعدام الحس الأخلاقي والإنساني فضلاً عن الوطني، إذ أن حصار ألف أو مائة ألف لا يغير بحقيقة من يمارس هذا الحصار"، مشددًا على أن "حصار وتجويع شخص واحد من أبناء الشعب الفلسطيني ليس مبرراً تحت أي اعتبار".

وحمّل منسق "مجموعة العمل" مسؤولية حصار مخيم اليرموك للنظام السوري بشكل مباشر و"أدواته الفلسطينية الوظيفية".كما قال

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -