صور.. فلسطينيون يوزعون الحلوى ابتهاجا بموت شارون

أعرب المواطنون الفلسطينيون عن فرحتهم وابتهاجهم لموت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارئيل شارون، المعروف بـ"البلدوزر" والذي يرتبط اسمه بالكثير من المجازر التي طالت الشعب الفلسطيني

ووزع المواطنون في قطاع غزة الحلوى على بعضهم البعض ، وأحرقوا صورا لشارون الذي يعتبر المسئول الأكبر في ارتكاب جرائم ومذابح بحق الفلسطينيين.

الا ان البعض منهم عبر عن اسفه لعدم التمكن من محاكمته قبل موته، في حين تساءل البعض الاخر عن امكانية القيام بذلك حتى بعد موته.

وارتبط اسم ارييل شارون، بالعديد من المناسبات المؤلمة للفلسطينيين، فيما شكلت زيارة شارون التاريخية للمسجد الاقصى في العام 2000، الشرارة التي ادت الى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، والتي وصفت ب" الانتفاضة المسلحة".

وقاد شارون جيش الاحتلال الاسرائيلي في اجتياح مدن الضفة الغربية، عقب اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، التي اطلق عليها الجيش الاسرائيلي اسم عملية " السور الواقي".

كما قاد شارون حملة عسكرية شهيرة اجتاح فيها جيش الاحتلال مخيم جنين في الضفة الغربية، وحضر شخصيا في مروحية عسكرية للاشراف الميداني على العملية، في نيسان/ ابريل من العام 2003.

واستشهد خلال العملية عشرات الفلسطينيين، وهدمت احياء كبيرة من المخيم، ولا تزال آثار الهدم ظاهرة فيه حتى اليوم.

كما ارتبط اسم شارون في الذاكرة الفلسطينية، بمجزرة مخيم صبرا وشاتيلا في لبنان في العام 1982، والتي استشهد فيها الاف  الفلسطينيين.

واصدرت مؤسسة هيومان رايت ووتش الدولية بيانا اعربت فيه عن اسفها لرحيل شارون دون محاكمته ومواجهة العدالة على مجزرة صبرا وشاتيلا.

وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي اغتال الزعيم الروحي لحركة حماس الشيخ احمد ياسين في العام 2004 بأمر من شارون.

وارغم شارون عندما كان وزيرا للجيش على الاستقالة بعد تحميله من جانب لجنة تحقيق اسرائيلية "مسؤولية غير مباشرة" لكن شخصية عن المجازر التي راح ضحيتها الاف الفلسطينيين ونفذتها عناصر من ميليشيا مسيحية لبنانية في مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت عام 1982.

وتلقى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تهديدات عدة من شارون حتى وفاته في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 بعد حصاره في مقر الرئاسة الفلسطينية من جانب الدبابات الاسرائيلية منذ كانون الاول/ديسمبر 2001، ما اثار شكوكا في امكان ان يكون توفي مسموما، وهو ما نفته اسرائيل باستمرار.

واتخذ شارون قرارا احاديا بالانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة واخلاء المستوطنات فيها في العام 2005، دون التنسيق مع السلطة الفلسطينية.

واعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس ان وفاة شارون "لحظة تاريخية" للشعب الفلسطيني، ووصفته ب"المجرم القاتل".

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس ان "شعبنا الفلسطيني يعيش لحظات تاريخية برحيل هذا المجرم القاتل الذي تلطخت ايديه بدماء شعبنا الفلسطيني وقياداته".

واضاف ابو زهري ان "وفاة شارون بعد ثمانية اعوام من الغيبوبة تعتبر آية من ايات الله وعبرة لكل الطواغيت".

فيما قال القيادي في حركة فتح سلطان ابو العينين، الذي كان قائدا عسكريا في منظمة التحرير عام 1982، " شارون مجرم حرب وقاتل، وكان شريكا مباشرا في اكثر من مجزرة نفذت بحق الفلسطينيين، بدءا من مجزرتي دير ياسين وقبيا، مرورا بمجزرة صبرا وشاتيلا، وصولا الى جريمته الاخيرة بقتل ياسر عرفات".

وقال ابو العينين "كنت اتمنى ان يأتي يوم نحاكم فيه شارون امام محكمة دولية، ولكن طالما انه اصبح اليوم خارج الحياة فلا اسف على موته وموت امثاله من القتلة والمجرمين الذين لا زالت جرائمهم ماثلة في دمنا حتى اليوم".واشار الى انه رغم موت شارون " فانه من حق الضحية مواصلة العمل لمقاضاة قاتلها حتى ولو كان ميتا".

عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" رصدت الفرحة في عيون الفلسطينيين بموت شارون في هذا التقرير من جنوب قطاع غزة.

تصوير : عبد الرحيم الخطيب

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -