عروض عسكرية لداخلية غزة الاثنين في ذكرى "الفرقان"

تُجري وزارة الداخلية بحكومة غزة الاستعدادات اللازمة لتنظيم "كرنفال عسكري" سيشهده القطاع إحياءً للذكرى السنوية الخامسة لـ"حرب الفرقان" العدوان الإسرائيلي على غزة (2008-2009) واستشهاد الوزير النائب سعيد صيام.

وأعلنت الداخلية أن كافة أجهزتها الأمنية وإداراتها المركزية بصدد تنظيم العرس الوطني الكبير "الفرقان صمود وانتصار" منتصف الأسبوع الجاري في منطقة الكورنيش على ساحل بحر مدينة غزة.

وفي هذا الصدد، أكد مدير عام مديرية التدريب العقيد محمود صلاح أن فعاليات الكرنفال ستنطلق ظهر الاثنين المقبل وستشتمل على سلسلة عروض بمشاركة مختلف الأجهزة الأمنية الميدانية.

وقال العقيد صلاح في تصريح نشره موقع الداخلية: "الداخلية شكلت لجنة عليا للإشراف على تنظيم هذا الكرنفال العسكري ونُجري حالياً الاستعدادات الكاملة لهذا العرس الوطني".

ويترأس وزير الداخلية  بحكومة غزة فتحي حماد اللجنة المشرفة على الكرنفال وبعضوية كل من مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء صلاح الدين أبو شرخ وبإشراف وتنفيذ من مديرية التدريب والإدارة العامة للعمليات المركزية والإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة.

وأشار العقيد صلاح إلى أن الداخلية ستشرع خلال الكرنفال في عمل مسير لوحداتها الميدانية وبعض المناورات والومضات العسكرية المهمة التي تُظهر مدى جهوزية الداخلية لأي طارئ.

وأضاف: "سيتخلل العروض مسير راجل لعناصر الشرطة والأمن الوطني والأمن الداخلي والأمن والحماية والشئون العسكرية ومديرية التدريب وكلية الشرطة وآخر متحرك بمركبات الأجهزة المذكورة بمشاركة الدفاع المدني والخدمات الطبية العسكرية".

بدوره، قال المقدم إسلام شهوان المتحدث الرسمي باسم الداخلية إن الوزارة ستُنظم الكرنفال بمشاركة رسمية وشعبية يتخلله عروض عسكرية لكافة أجهزتها الأمنية تعكس تطور أداءها وقوتها.

وأوضح المقدم شهوان في تصريح " أن الوزارة ستنفذ عرضاً هو الأول من نوعه في الذكرى الخامسة لحرب الفرقان واستشهاد الوزير المؤسس سعيد صيام وقائد الشرطة اللواء توفيق جبر ومدير الأمن والحماية العقيد إسماعيل الجعبري وشهداءها كافة.

وعدَّ التنظيم والأداء الذي سيشهده الكرنفال العسكري سيعكس مدى تماسك وصلابة الأجهزة الأمنية ودورها البارز في تحصين الجبهة الداخلية وحماية ظهر المقاومة.

وأضاف: "الكرنفال العسكري سيُوجه عدة رسائل للاحتلال تُدلل على فشل محاولاته المستمرة لتدمير الأجهزة الأمنية باستهداف مقراتها وجنودها وقادتها".

وأشار شهوان إلى أن العروض المرتقبة للداخلية تحمل رسالة لأبناء الوزارة أنها دائماً وأبداً على عهدها مع قادتها وشهدائها ولن تنساهم.

وتابع "كما نوُجه عبر هذا الكرنفال المهيب رسالة لأبناء شعبنا أن أبنائهم بوزارة الداخلية في تطوير مستمر لحماية الجبهة الداخلية لتكون أكثر تماسكاً في مواجهة أي عدوان صهيوني".

ولفت إلى أن الداخلية ستخرج الاثنين المقبل في موكب مهيب وصورة فنية عسكرية لتؤكد أنها باتت أكثر صلابة وقوة من ذي قبل.

وتأتي فعاليات الداخلية بالتزامن مع إحياء الشعب الفلسطيني الذكرى السنوية لـ"حرب الفرقان" التي شنها الاحتلال نهاية عام 2008 ومطلع عام 2009 ضد قطاع غزة على مدار 22 يوماً من القصف والدمار والمجازر التي ارتكبت بحق المدنيين العزل.

وأسفر العدوان عن استشهاد أكثر من 1400 مواطن فلسطيني وتدمير المئات من المنازل والمقار الحكومية والأمنية والمراكز الشرطية في مختلف محافظات القطاع.

وقالت الداخلية في بيان صحفي في ذكرى إن "الفرقان زادتنا قوة ووصلنا لمنظومة أمنية قادرة على مواجهة الاحتلال وحماية المقاومة".

وأضافت الوزارة أن "أجهزتنا الأمنية التي استهدفها الاحتلال بكل قسوة وبشاعة غدت اليوم أكثر قوة وعزيمة وتحديا، وهي في أعلى مستويات الجاهزية لمواجهة أي عدوان على شعبنا."

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -