لأصحاب النفوس المريضة.. قضية فلسطين امن قومي عربي

بقلم: علي ابوحبله

يبدوا أن بعض الكتاب والصحفيين المصريين وغيرهم من الكتاب والصحفيين العرب أصحاب الأقلام الماجوره ، ضلوا الطريق بفعل زوغان عيونهم من وهج الدولارات ، التي جعلتهم يتنصلون من القضايا القومية العربية ليصبحوا أداة طيعة للمشروع الأمريكي الصهيوني الذي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية ، يخطئ هؤلاء إن ظنوا أن هجومهم وتطاولهم على الشعب الفلسطيني يفقد القضية الفلسطينية أهميتها وأولويتها عبر التاريخ من هذا الصراع الذي تعتبر فيه القضية الفلسطينية امن قومي عربي وإسلامي ، إن الأقلام الماجوره التي تجرأت بالسباب والشتم على الفلسطينيين هم جهلة في التاريخ ولم يقرأوؤه لأنهم هم أنفسهم بأقلامهم وأفكارهم تنكروا لوجودهم ، حين يتجرأ احد الكتاب والصحفيين المصريين بالتجني على الفلسطينيين والقضية الفلسطينية ويدعو الله أن يجعل كل حرف كتبه دفاعا عن القضية الفلسطينية من ذنوبه ، وحين يتبجح هذا الإعلامي على الهواء مباشرة بالسباب والشتائم على الفلسطينيين ، ويدعي أن المصريين خاضوا الحروب لصالح الفلسطينيين هم مخطئون بتشخيصهم وتحليلهم لأنهم جهلة في التاريخ ، إن فلسطين كانت منذ التاريخ هي في قلب الأمن القومي العربي والإسلامي وان وجهة الحروب الصليبية عبر التاريخ كانت فلسطين ، وان نابليون بونابرت في حروبه وغزواته التي استهدفت مصر ووادي النيل هدف من احتلاله فلسطين لتهجير اليهود إلى فلسطين ، وان إقامة الكيان الإسرائيلي فوق الأرض الفلسطينية هدف لتهديد الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي والإسلامي ، إن الكتاب والصحفيين المصريين والعرب مدفوعين الأجر في تهجماتهم على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني إنما هم جزء من المؤامرة التي تستهدف مصر وامن مصر ، لان الفلسطينيون في توجهاتهم وتطلعاتهم الوحدوية هم جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي وان الفلسطينيون في غالبيتهم هم إلى جانب إخوانهم المصريين وان عقول وقلوب الفلسطينيين مع امن مصر القومي ومع تطلعات الشعب المصري في التحرر والانعتاق من التبعية الامريكيه ومن كل ما يقيد حريتهم.

لان حرية مصر في حرية العالم العربي وتعزيز امن مصر تعزيز للأمن القومي العربي ، إعلامي مصري في تطاوله على الفلسطينيين في قناة الفراعين وفي تهجماته التي لا تليق بالإعلام المصري خرج عن آداب وأخلاقيات المهنة ، أصحاب النفوس المريضة والأقلام الماجوره وهم يختزلون القضية الفلسطينية تبعا لموقف هذا الفصيل أو ذاك هم مخطئون في مقاربتهم ومواقفهم وتحليلاتهم السياسية والحكم تبعا لذلك بهذا الهجوم الذي يستهدف القضيه الفلسطينية ، وان الحملة الظالمة ضد الفلسطينيين من أصحاب النفوس المريضة والأقلام الماجوره أهدافها ومراميها هي لإرضاء أسيادهم ومشغليهم لخدمة أهداف المشروع الأمريكي الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية ، القضية الفلسطينية عصية على هؤلاء لأنها قضيه إلهيه تخص المسلمين والعرب جميعا ، ومهما تطاول ضعاف النفوس والأقلام الماجوره على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية فلن يتمكنوا من الانتقاص من أهمية ومحورية القضية الفلسطينية ، لان الله سبحانه وتعالى خص فلسطين بعنايته ومباركته فيها حين قال " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ، وهي ارض فلسطين ، وفيها قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم " لا تشد الرحال إلا لثلاث المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا " فهل لهؤلاء المأجورين وضعاف النفوس أن يفهموا أهمية ومحورية القضية الفلسطينية ، لكل أولئك المأجورين من أصحاب الأقلام الماجوره ومن الإعلاميين المرتزقة لا نملك نحن الفلسطينيون إلا أن نرد عليهم في قول الشاعرابو الطيب المتنبي الذي قال ، إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل ، هذا هو ردنا على هؤلاء أصحاب النفوس المريضة والأقلام الرخيصة والتي تعد القضية الفلسطينية من أهم وأولى أولويات القضايا العربية والاسلاميه.