دعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة خلال اجتماع عقد، اليوم الاحد، الى ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وتقديم آليات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه باتفاقات المصالحة الوطنية، واطلاق الحريات الديمقراطية .
وقال صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحريرفلسطين ، ان الاجتماع " لم يحمل شيء جديد " ، وما تم مناقشته خلال الاجتماع هو ما يتم الدعوة إليه في كل مرة وهو مواصلة الجهود المبذولة للوصول الى نتيجة عملية تنهي الانقسام الفلسطيني .
واضاف ناصر في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء" مساء اليوم ، "اكدنا على ضرورة توسعت مساحة الحريات الديمقراطية واطلاق الحريات ، والاهتمام في حياة الناس الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وابعادها عن التجاذبات السياسية .
كما اوضح بانه تم الاتفاق على تقديم اليات عملية وتنفيذ اتفاقات المصالحة ومواصلة الجهود ، استنادا وتعزيزا للأجواء الايجابية التي سادت في الفترة الاخيرة بين حركتي فتح وحماس.
وقد عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعها في مكتب حركة الجهاد الاسلامي بمدينة غزة ، بحضور كافة الفصائل بما فيها حركتي فتح وحماس .
ويأتي اجتماع الفصائل بعد اتصال تم بين اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة غزة والرئيس الفلسطيني محمود عباس ، الاسبوع الماضي ، والذي تناول فيه الطرفين قضية المصالحة وضرورة تطبيق الوحدة الوطنية .
فيما كانت اجتماعات واتصالات اخرى جرت بين عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية ، وموسي ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس لنفس الهدف .
وصرح الاحمد الاسبوع الماضي بأنه تم الدعوة لتشكيل حكومة توافق وطني، وتحديد موعدا لإجراء الانتخابات ، واعلن عن نيته التوجه الى قطاع غزة لبحث هذه النقاط مع حماس الا ان الاخيرة طلبت منه تأجيل الزيارة لحين الانتهاء من مشاورات داخلية تجريها الحركة بشأن النقاط المطروحة وقضايا سياسية .
ومنذ وقوع الانقسام الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح في منتصف حزيران/يوليو 2007، فشلت كل جهود الوساطة التي بذلتها مصر ودول عربية لاستعادة الوحدة بين الحركتين.