أكد رئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية، أن أعينهم لن تغمض عن مأساة مخيم اليرموك، ولن يقبلوا أن يستمر هذا الحصار الذي وصفه "بالظالم" على مخيم اليرموك لليوم 185 على التوالي.
جاء ذلك خلال مشاركة هنية برفقة وزير داخلية الحكومة بغزة فتحي عماد ووزير التربية والتعليم أسامة المزيني، ولفيف من قادة الأجهزة الأمنية والوزراء والنواب والشخصيات الاعتبارية، في حفل تخريج 13 ألف شبل من مخيمات الفتوة (طلائع التخرير2)، في ملعب اليرموك بمدينة غزة.
وقال هنية : "أطفال غزة يعلمون أطفال الدنيا اليوم كيف تكون الرجولة، ونستلهم منهم معاني الصمود والنصر والتحرير، سيما وأن هذا التخريج يأتي بذكرى نصر الفرقان وذكرى مولد رسول الله (ص)، ونحسب أن تكون أحسن إحياء لذكرى ميلاد المصطفى هو البناء والإعداد على منهج النبوة وبناء الإنسان الذي أراده الله عز وجل".
وأضاف "يا ويلكم يا بني صهيون من هذا الجيل الذي لا يعرف ضعف، هو جيل الحجارة والصاروخ والانفاق والعمليات الاستشهادية، وبمناسبة تخريج هذا الفوج تصادف ذكرى استشهاد المجاهدة ريم الرياشي، التي طلقت الحياة وذهبت لتنفيذ عمليتها".
ودعا هنية وزير التربية والتعليم والداخلية وكتائب القسام والأمن الوطني لفتح دورات فتوة للفتيات أيضًا على غرار الفتية، على طريق الحرية والعودة والاستقلال، قائلاً : "لدينا مدربات بالشرطة والأمن الوطني وحركة حماس، جاهزون للإشراف على تدريب تلك الفتيات".
وشدد على أن نجاح مخيمات الفتوة لهذا العام بعد مرور فقط ستة أيام من التدريب، يعود لعدة عوامل متداخلة بعد عون الله عز وجل وتوفيقه ، وهي "القرار من الحكومة والحركة والقسام والتعليم والأمن بأن تكون مخيمات فتوة ، ووفرنا كافة الطاقات والإمكانيات المادية لذلك".
وتابع هنية "ربما لا نملك الرواتب والميزانيات التشغيلية، جراء الحصار الخانق المفروض على القطاع، لكن ما أنتم عليه أعظم من رواتبنا، لأنن الوطن يحتاجكم وفلسطين والقدس تنتظركم _حسب قوله_".
ولفت إلى أن أحد العوامل المهمة لنجاح المخيمات هي العائلات التي دفعت بأبنائها للالتحاق بهذه البرامج، دون خوف ووجل، لأننا طلقنا المرحلة التي تبكي فيها الأم والأب، ولو الحاضنة والدفع لما استطعنا بالنجاح، كذلك الجيل المشارك الذي توفرت به كل الصفات، ويشعر بنشوة النصر لا الهزيمة.
ونوه هنية إلى أن للجهود التي بُذلة والجهد لإنجاح الفتوة من قبل المدربين وهم بالمئات تفرغوا للمهمة العظيمة، من قيادة الأمن الوطني، والتعليم والأمن الوطني، والداخلية، والقسام، كان لها الأثر الكبير في انجاح المخيمات، متوجهًا بالشكر لهم جميعًا وللأسرى والجرحى والشهداء وذويهم. قائلاً : "معكم نحو التحرير".