صور.. تخرج 13 الف طالب من مخيمات "الفتوة" استعدادا لمعركة قادمة

اختتمت وزارتا الداخلية والتعليم العالي بحكومة غزة ، اليوم الثلاثاء، مخيمات "الفتوة" شبه العسكرية التي أطلقتها الأسبوع الماضي ضمن مشروع تدريبي لتأهيل طلاب المرحلة الثانوية في مدارس قطاع غزة تحت عنوان "طلائع التحرير 2".

وحضر حفل تخرج 13 ألف طالب من المشاركين في المخيمات بملعب اليرموك بمدينة غزة، كل من رئيس الوزراء إسماعيل هنية والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر ووزير الداخلية  فتحي حماد ووزير التعليم  أسامة المزيني ولفيف من قادة العمل الوطني والشخصيات الاعتبارية وذوي الطلبة.

ودعا هنية فى كلمة ألقاها خلال حفل التخريج إلى إطلاق دورات الفتوة الخاصة بالفتيات في قطاع غزة، قائلا "لدينا مدربات في الشرطة والأمن الوطني للإشراف على تدريب الفتيات للسير على نهج الاستشهاديات".

وأكد هنية أن الحكومة تسير على نهج وتعليم منهجي جديد، مشيرا إلى أن هذا سببا في نجاح الحكومة، مضيفا"الإعداد الذي تقيمه الحكومة مرسل لكل المعذبين والمطاردين والأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي".

وعد هنية الجيل الفلسطيني الحالي نباتا حسنا يتربى على الجهاد والمقاومة والاعداد ويأتي بعد الاعداد الحصاد وهو تحرير فلسطين، واصفا مشروع الفتوة بأنه "خطوة رائدة ورجولة مبكرة".

وحذر هنية الاحتلال الاسرائيلي بقوله "يا ويلكم من هذا الجيل لأنه جيل لا يعرف الخوف وهو جيل الصاروخ والنفق والعمليات الاستشهادية".

وثمن نجاح هذا التخرج بعد تدريبهم لمدة ستة أيام فقط، مستطردا "جاء قرار الفتوة بعد عدة قرارات اتخذت لإنجاح هذا المشروع وهى أن يكون وجود لهذا المشروع ليكون لنا مستقبل لتحرير البلاد".

وأشاد هنية بجهود كل من ساهم في إنجاح مخيمات طلائع التحرير من أجهزة امنية وفصائل، وشكر الطلاب الملتحقين في المخيمات.

بدوره، أكد وزير الداخلية فتحي حماد أن الوزارة لا زالت ماضية في الإعداد والتدريب والتطوير، مناشدا الجيل للتربية في حضن الفصائل ووزارة التعليم استعدادا للمعركة القادمة.

وتابع "هذا الجيل هم غرس الله في الارض الذين سيحصدون اعداء الله ولتتباهى بهم الامم"، مبينا  أن مخيمات الفتوة تعزز لدى الفتية حب الأرض وتعرفهم على سبل الدفاع عنها.

وأضاف تسعى مخيمات الفتوة إلى تطوير قدرات الطلبة على بعض المهارات القتالية وفنون الدفاع عن النفس، بجانب دورات في الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ".

فيما قال وزير التربية والتعليم في غزة أسامة المزيني إن "معركتنا المستمرة مع الاحتلال تحتاج لفتية يحمون الحق ويدفعوا عن هذه الأرض."

وتابع: "من كان مجاهد في الصغر فهو المرشح لخوض معركة التحرير القادمة، فلسطين لن يحررها جاهل أو ضعيف".

وخاطب الطلبة الذين هتفوا بصيحات ثورية "اثبتوا على الطريق وواصلوا الإعداد، كونوا أقوياء في أبدانكم فكل شبر في فلسطين ينتظركم".

من جهته، قال الطالب محمد أبو نار بأن هذه المخيمات جاءت لتنمى الطاقات وكيفية الاستفادة من الوقت وترسيخ معالم القضية الفلسطينية في اهاننا.

وخاطب الاحتلال الاسرائيلي بقوله "أن هذا الجيل لن تنال منها العيش في هذا الوطن وسنواجهكم في كل مكان وكل طريق ونبشر الاقصى بأننا نحن طلائع التحرير .. قادمون لتطهيرك من الصهاينة".

ونفذ مشروع "مخيمات الفتوة" لأول مرة العام الماضي, بمشاركة 5 آلاف طالب، وتحت اسم "طلائع التحرير1"، فيما ارتفع العدد خلال الام الحالي الى 13 ألف طالب من 49 مدرسة في مختلف مدن قطاع غزة.

وتم خلال هذه المخيمات التي استمرت ستة أيام تدريب الطلاب على المهارات العسكرية مثل الطابور العسكري والنظام والانضباط و قفز الحواجز والهبوط من أعلى وبعض المهارات القتالية كالتدريب على البنادق  الخفيفة و الاسلحة البيضاء، و أمور الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ.

كما تلقى الطلبة محاضرات تثقيفية توجيهية حول التضحية وفداء الوطن والشهامة والرجولة والشجاعة والأخلاق، وأمن المجتمع والحيطة والحذر من الإشاعات المغرضة ووسائل الإسقاط والتخابر مع العدو.
وسبق أن انتقدت وسائل إعلام إسرائيلية مخيمات "الفتوة"، واعتبرتها تحريضا على العنف ضد إسرائيل ، فيما تقول حكومة غزة التي تقودها حركة حماس إن المخيمات "مشروع وطني بامتياز" هدفه إنشاء جيل من الشباب الفلسطيني القادر على الدفاع عن الوطن وتحريره من الاحتلال  .
وعادة ما تقيم مخيمات صيفية خلال العطلة المدرسية كل عام تحاول من خلالها استقطاب الطلبة لنشر الثقافة الإسلامية والترويح عن النفس، لكنها تقيم للعام الثاني معسكرات للتدريب شبه عسكرية.

عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" كانت قد زارت احد مواقع التدريب لمخيمات "الفتوة "- "طلائع التحرير" 2 بمدينة رفح جنوب قطاع غزة واعدت هذا التقرير، الى جانب صور وزعتها داخلية غزة للحفل الذي اقيم بملعب اليرموك

تصوير : عبد الرحيم الخطيب

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -