حصار وتجويع مخيم اليرموك في سوريا ...... ضمن محاولات حرف لأولوية الصراع مع إسرائيل

بقلم: علي ابوحبله

إن ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في مخيم اليرموك من قبل مجموعات مسلحه معروفه بعينها أصبحت أهدافها ومقاصدها واضحة وهي لحرف الأنظار عن أولوية الصراع مع إسرائيل وذلك بعد رفضها لتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية والتي تقضي بإخلاء مخيم اليرموك من المسلحين لتجنيب المخيمات الفلسطينية لهذا الصراع الذي تشهده سوريا ، إن الرفض من قبل بعض المجموعات المسلحة لتنفيذ هذا الاتفاق والإصرار على موقفها الهادف لاستغلال أهالي مخيم اليرموك دروع بشريه ضمن محاولات استغلال قضية اللاجئين الفلسطينيين ، وذلك ضمن الأوراق التي يستغلها المتلاعبون في مصير قضيتنا الفلسطينية وهي ضمن المساومة التي تستغل لمفاوضة الحكومة السورية بعد تيقن المجموعات المسلحة انه لم يعد بإمكانها تحقيق انتصار على الجيش العربي السوري ، إن المسؤولية المباشرة عن ما يتعرض له الفلسطينيون في مخيم اليرموك يقع على عاتق دول إقليميه بعينها ارتأت بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية واستغلالها كورقة ضغط تمارس ضد الحكومة السورية ضمن محاولات تحقيق مواقف هي بحكم الخسران لهذه الدول ، لقد توضحت حقيقة ما يتعرض له أهلنا في مخيم اليرموك وحقيقة الحصار المفروض على أهلنا في مخيم اليرموك ، على الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون في مخيم اليرموك في سوريا ، وان حقيقة ما يتعرض له الفلسطينيون من حصار وتجويع هي لأهداف وأغراض سياسيه إقليميه ودوليه لا تمت بصله لصالح القضية الفلسطينية ولا لصالح حق العودة الفلسطيني ، لكل أولئك من المجموعات المسلحة ممن يتلاعبون بقضية ومصير شعبنا الفلسطيني ، إن الحصار والتجويع الذي يتعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيم اليرموك لا تقل في غاياتها وأهدافها عن حصار شعبنا الفلسطيني في غزه والضفة الغربية الذي يتعرض للحصار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ، وان هناك مخطط مدروس بأهداف وغايات تصفية الوجود الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية ضمن مخطط تصفية القضية الفلسطينية وهي من ضمن أهداف ومخططات المخطط الأمريكي الصهيوني لإسقاط حق ألعوده ، إن مخطط إدخال المخيمات الفلسطينية في الصراع الذي تشهده سوريا إنما الهدف منه استغلال المخيمات الفلسطينية لتأليب الرأي العام السوري ضد الفلسطينيين وهي ضمن الوسائل التي تسعى المجموعات المسلحة لاستغلالها كوسيلة من وسائل الضغط الممارس على الحكومة السورية لتحميلها مسؤولية ما يتعرض له الفلسطينيون من حصار وتجويع ، إن الفلسطينيين هم على يقين أن هناك مؤامرة تستهدف الوجود الفلسطيني في الشتات ، مع أن الفلسطينيين في سوريا كانوا يتمتعون بامتيازات لم تمنح لهم من أية دوله عربيه حيث مساواتهم بالسوريين باستثناء الأردن ، إن وجود المسلحين في داخل مخيم اليرموك واتخاذ اللاجئين الفلسطينيين دروعا بشريه هو ضمن مخطط لتنفيذ المؤامرة التي تستهدف توطين اللاجئين وترحيلهم حيث هم هي ضمن المخطط التآمري لتصفية القضية الفلسطينية ، إن المتآمرين على سوريا والداعمين للمجموعات المسلحة ودعمهم لاستباحة المخيمات الفلسطينية من قبل هؤلاء المسلحين ، هم من يتحملون مسؤولية ما يلحق بشعبنا الفلسطيني في مخيم اليرموك من موت محقق نتيجة الحصار والتجويع ، لم ننسى جريمة مخيم نهر البارد في شمال لبنان وتشريد أهله بفعل ما جرى من اقتتال مع الجيش اللبناني وفتح الإسلام وإدخال المخيم لهذا الصراع ، لقد ضلت المجموعات المسلحة والتي تعيث فسادا في الأرض السورية وجهتها وتناست أن بوصلة الصراع فلسطين وان البوصلة الحقيقية للجهاد هي في تحرير القدس والأقصى من الاحتلال الإسرائيلي ، لقد أخطأت هذه المجموعات بوصلتها بحصارها وتجويعها لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وان بعض دول الإقليم ضلوا طريقهم في انخراطهم بمخطط التآمر على فلسطين والقضية الفلسطينية ، إلى كل من يحكم بسيطرته وخناقه وحصاره على المخيمات الفلسطينية نقول لهم ارفعوا أيديكم عن مخيمات الشتات في سوريا ولبنان ، وحيدوا المخيمات الفلسطينية هذا الصراع الدامي ، إن وجهة أبناء المخيمات الفلسطينية هي فلسطين ولن تكون غير فلسطين ، لا تتلاعبوا بمصير شعبنا وقضيتنا الفلسطينية كفوا أيديكم عن إدخال المخيمات في هذا الصراع الإقليمي والدولي ، على كافة القوى الوطنية وقادة الفصائل الفلسطينية أن تميط اللثام عن كل من يتلاعب بالقضية الفلسطينية وان تكشف عن حقيقة من يرفض الاستجابة لورقة الفصائل الفلسطينية ويتجاوب مع المطلب الفلسطيني الذي يفضي لإخلاء مخيم اليرموك من المسلحين وتحييده وتجنيبه الصراع في سوريا ولبنان ، وليعلم الجميع أن الفلسطينيون متمسكون بوحدة سوريا الجغرافية ويحترمون سيادة ألدوله السورية وهم ليسوا طرفا في هذا الصراع ، ولن نكون وقودا لأحد ولا ورقة مساومه من قبل احد ،وعليه لا بد من تجنيب مخيم اليرموك لان يكون ورقة مساومه ضمن عملية المقايضة على حياة الفلسطينيين التي أصبحت مهدده بالخطر المحدق والموت المحقق بفعل الحصار الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني في سوريا ومن جهات هدفها إيقاع الفتنه بين الفلسطينيين وإخواننا السوريين