قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، مدير المركز الإعلامي الحكومي ايهاب بسيو، إن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعترضت مساء الثلاثاء، مرة أخرى موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، قرب حاجز زعترة جنوب نابلس.
وأشار بسيسو إلى أن سيارة أمن تابعة للاحتلال اعترضت موكب رئيس الوزراء، وطلبت بطاقات المرافقين، وهو ما لم يتم الاستجابة له، حيث تمكّن الموكب من مواصلة طريقه، وهذه هي المرة الثانية على التوالي خلال أقل من 12 ساعة، التي يتم فيها التعرض لموكب رئيس الوزراء.
وأكد بسيسو أن هذه الخطوة تؤكد تعمد قيام قوات الاحتلال بإعاقة تحركات رئيس الوزراء، ضمن مسلسل متواصل من الانتهاكات والاعتداءات بحق شعبنا في مختلف محافظات الوطن.
وكانت قد اوقفت سيارة اسرائيلية صباح اليوم موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله على الشارع الالتفافي المار بالقرب من قرية ترمسعيا بين رام الله ونابلس، عندما اجتازت الموكب ووقفت امامه بصورة عرضية لايقافه.
وقال شهود عيان لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" إن جيش الاحتلال والمستوطنين حضروا الى المكان، وقاموا بمحاولة اخراج رئيس الوزراء بدون موكبه الا انه رفض ذلك، وطلب مبررا لما حصل من اعتراض السيارة الاسرائيلية له".
واكد الشهود لمراسلنا" ان المواطنين الفلسطينيين من البلدات المحيطة والمتنقلين عبر الطريق اوقفوا سياراتهم ونزلوا منها والتفوا حول موكب رئيس الوزراء لاخراجه من وسط جنود الاحتلال واعادة الحركة للموكب".
في هذا السياق، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، بأن عددا من المستوطنين اعتدوا على طاقم الوزارة أثناء عودتهم من مكان عملهم في مدينة نابلس إلى رام الله.
وأدان وزير الصحة الدكتور جواد عواد، اعتداء المستوطنين على الطواقم الطبية والفنية للوزارة، ووصفه بالهمجي والبربري.
وقال "إن هذه الهجمة الشرسة على أبناء شعبنا، بمن فيهم الطواقم الطبية، تعبر عن مدى انحطاط الاحتلال وإمعانه في ممارساته غير الإنسانية، التي ترفضها كافة المواثيق والأعراف الدولية".
وطالب الوزير عواد كافة المنظمات الدولية بالتدخل الفوري والسريع لوضع حد لهذه الممارسات التعسفية من قبل المستوطنين وسلطات الاحتلال على الطواقم الطبية الفلسطينية، ومنع تكرار هذه الاعتداءات بحقهم.
من جانبه، أفاد رئيس قسم الصيانة المركزية في وزارة الصحة وحيد شماسنة، بأن مجموعة من المستوطنين قامت برشق مركبة تابعة لوزارة الصحة بالحجارة، عندما كانت تقل موظفي الوزارة إلى مدينة رام الله أثناء مرورها بمحاذاة بلدة الساوية بمحافظة نابلس، الأمر الذي أدى إلى تحطيم نوافذ المركبة التي كانت تقل سبعة من فنيي الصيانة في الوزارة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح نتيجة تطاير زجاج نوافذ المركبة.