ادانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة إقدام مستوطنين يهود اليوم الأربعاء، على حرق مدخل مسجد علي بن أبي طالب في بلدة دير استيا قضاء سلفيت، وكتابتهم لشعارات تهدد اهالي القرية بالإنتقام لما حدث للمستوطنين في قصرة .
وكانت قد اقدمت مجموعة من المستوطنين بالتسلل الى البلدة وسكبت مواد مشتعلة عند مدخل المسجد مما ادى الى احراق أجزاء من باب المسجد، علاوة على ذلك خطوا شعارات على جدران المسجد باللغة العبرية "انتقاما للدم ، انتقاما من قصرة "، إضافة الى الشتائم ذات الطابع العنصري.
واعتبرت الخارجية في بيان لها اليوم، أن "هذه الجريمة البشعة التي قام بها المستوطنون الإسرائيليون انتهاكاً صارخاً لحرية العبادة والمعتقد ولحرمة المقدسات واعتداءً على ممتلكات المواطنين. وتُشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، وأيضاً انتهاكاً صريحاً لإلتزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة."
وطالبت الحكومة الإسرائيلية بادانة هذه الجريمة ووقفها، وفتح تحقيق جنائي رسمي بشكل جدي بحق هؤلاء الإرهابيين، معتبرة بأن صمت الحكومة الإسرائيلية عنها بمثابة تبني وتشجيع لتلك الإعتداءات العنصرية التي من شأنها تدمير عملية السلام والمفاوضات الجارية بين الطرفين.
ودعت الدول كافة، خاصةً الرباعية الدولية والولايات المتحدة الامريكية، بالخروج عن صمتها إزاء هذه الدعوات للكراهية والعنف، حفاظاً على أجواء المفاوضات، وبعيداً عن الاستيطان ومؤيديه ومشجعيه من المسؤوليين الإسرائيليين.
كما دعت كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والاقليمية والدولية بتحضير ملفات كاملة عن قادة المستوطنين للاستفادة منها عندما يحين الوقت لمحاسبتهم عليها أمام المحافل الدولية.