تعتزم عدد من المؤسسات والتجمعات الفلسطينية فى بريطانيا القيام بوقفة احتجاج امام مكتب رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون مساء الاربعاء وذلك لنجدة اهالى مخيم اليرموك. وسيتم تسليم رسالة من قبل المؤسسات لرئاسة الوزراء البريطانى تطالبه بالتحرك الفورى والعاجل لإنقاذ ابناء المخيم.
وتشير المؤسسات المشاركة بالقول:"في ظل الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها فلسطينيو سورية مع أشقائهم السوريين، وفي ضوء الانتهاك الصارخ لكل معاني الإنسانية في حصار آلاف المدنيين من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق، الذي يقبع تحت حصار خانق منذ 180 يوماً ، فقد وصلت الحالة الإنسانية داخل المخيم الفلسطيني إلى مستويات كارثية راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 50 ضحيةً بسبب الجوع، فيما يتهدد الموت أكثر من عشرين ألفاً داخل المخيم المحاصر بينهم عدد كبير من الأطفال والشيوخ والنساء."
وقالت "إن انعدام الغذاء، والدواء اللازم حتى لأبسط الحالات المرضية، فضلاً عن منع اللقاحات الأساسية عن الأطفال، يضع آلاف المدنيين في دائرة الخطر المميت، خاصة مع بداية ظهور أمراض بين الأطفال باتت من منسيات العالم الثالث فضلاً عن المتحضر، بسبب الاعتماد على الحشائش ولحوم القطط والكلاب الشاردة للبقاء على قيد الحياة، كل هذا مع انعدام للكوادر والمراكز الطبية المؤهلة."
وشدد بان "الجالية الفلسطينية في بريطانيا تؤكد مسؤولية العالم المتمدن، وخاصة الحكومة البريطانية في العمل الجاد مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، لوقف هذه المجزرة التي ترتكب بحق المدنيين."
وقالت "إن مسؤولية العالم الحر والمتحضر هي الأبرز أمام القتل الممنهج جوعاً لآلاف البشر على مرآى وعين العالم، خاصةً أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مباشرة في حماية اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال من أرضهم عام 1948 وسط صمت دولي مطبق."
وطالتب الحكومة البريطانية بممارسة ضغط حقيقي على الاطراف المتنازعة لضمان ايجاد ممر آمن لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليوموك ، "كما نتطلع إلى دور فاعل للدول الكبرى في كسر هذا الحصار، وإجبار جميع الأطراف على الالتزام بقواعد النزاع المنصوص عليها بالقانون الدولي."