ولا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ ولا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.
القران الكريم
طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض
يسوع المسيح
إني أنا الرب المجري الرحمة والحكم والعدل في الأرض,
العهد القديم
ما هو افضل من ألف كلمه جوفاء , كلمه واحده تمنحنا السلام.
بوذا
ما لا ترغب بأن يحدث لك لا تقم به للآخرين
كونفوشيوس
لماذا نغير العالم إذا كنا نستطيع أن نغير أنفسنا ؟
المهاتما غاندي
يبلغ عدد سكان الكرة الارضية من ابناء الامة البشرية حوالي 7 مليارات انسان, منهم الف وأربعمائة وست وعشرون شخصا يملكون 54000 مليار دولار في حين يعيش ما يقارب 3 مليارات تحت خط الفقر وهو دولاران أميركيان في اليوم، ومن بين هؤلاء هنالك 1.2 مليار يحصلون على أقل من دولار واحد يوميا. كما تفيد الإحصاءات الغربية بالأرقام أن الدول الصناعية تملك 97% من الامتيازات العالمية كافة، وأن الشركات الدولية عابرة القارات تملك 90% من امتيازات التقنية والإنتاج والتسويق، وأن أكثر من 80% من أرباح إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في البلدان النامية يذهب إلى 20 دولة غنية ,وفي البلدان النامية نجد أن نسبة 33.3% ليس لديهم مياه شرب آمنة أو معقمة صالحة للشرب والاستعمال، و25% يفتقرون للسكن اللائق، و20% يفتقرون لأبسط الخدمات الصحية الاعتيادية، و20% من الأطفال لا يصلون لأكثر من الصف الخامس الابتدائي، و20% من الطلبة يعانون من سوء ونقص التغذية وفي المقابل تبلغ ثروة ثلاثة من أغنى أغنياء العالم ما يعادل الناتج المحلي لأفقر 48 دولة في العالم، كما أن ثروة 200 من أغنى أغنياء العالم تتجاوز نسبتها دخل 41% من سكان العالم مجتمعين. وتوضح الدراسات أنهم لو ساهموا بـ 1% من هذه الثروات لغطت تكلفة الدراسة الابتدائية لكل الأطفال في العالم النامي وبينما يموت 35 ألف طفل يوميا بسبب الجوع والمرض ويقضي خمس سكان البلدان النامية بقية اليوم وهم يتضورون جوعا، تقل المساعدات المخصصة للدول الفقيرة عن طريق منظمة الأمم المتحدة عما تنفقه تسعة من البلدان المتقدمة على غذاء القطط والكلاب في ستة أيام فقط.
هذا هو الحال اذن على الأرض حاضنة البشر كل البشر, الذين انفسهم يعتقدون انهم ينتمون لأب واحد وسلالة واحدة, وان الالوان والأعراق والأجناس صاغتها وشكلتها التفاعلات بينهم وبين الطبيعة, وسائر الاديان والفلسفات قدمت ابدا صورة وردية وجميلة للإنسانية كمجتمع واحد موحد, وعلى مر العصور لم تتمكن قوى الشر وأفكارها ايا كانت ان تحقق القدرة على العيش بمبادئ لا توحد ولا تساوي بين بني البشر, وحتى اولئك الذي يؤمنون بعقائد عدوانية او عنصرية تضع فوارق بين البشر حسب اجناسهم او الوانهم او معتقداتهم, فهم ابدا لا يجرؤون ان يقدموا تلك العقائد بشكلها الفج, بل هم يغلفونها ابدا بغلاف انساني رحيم وطيب, مما يدلل على عدم قناعتهم بقدرتها على العيش عارية على حقيقتها, ولذا انهارت كل الامبراطوريات الفكرية او السياسية او الاقتصادية التي قامت على اسس التفرقة وعدم المساواة, ووجدت شعوب الارض جميعا نفسها غير قادرة على العيش منعزلة مهما بلغ اعتقادها بسموها او رفعتها او خصوصيتها.
ان البشر جميعا يشبهون الارض التي ينتمون إليها, فهم يلدون صفحة بيضاء مستعدة لاستقبال ما يزرع بداخلها لينمو نبتا فاعلا, تماما كما هي الارض البكر, وما نصل اليه ما هو إلا من صناعة البشر, وتلك الصناعة لا تنتمي لها تعاليم الله بأي شكل او لغة جاءت, ولا لأي ديانة تنتمي فسائر الاديان توحد بين بني البشر وكذا سائر الفلسفات النقدية.
لقد سرق اقوياء البنية الجسدية قوت الضعفاء في العصور الاولى لظهور البشر, وقتل الاقوى الاضعف كما تقول الروايات, وتواصل الامر الى اليوم, فأولئك الذين يحتفظون اليوم بثروة البشرية عنوة ويحرمون ابناء جلدتهم من الحق بالمأكل والملبس والمسكن, هم انفسهم من احتكروا العشب لقطعان ماشيتهم ذات يوم, ومن اجبروا الضعفاء ان يبنوا البيوت ويشقوا الطرق ويشيدوا الاقنية ويقيموا السدود والقصور وحتى المقابر لصالحهم, مستخدمين قوتهم ضد ضعف الاخرين.
الحرب مصدر الكارثة:
لفد فقد الملايين من البشر حياتهم في الحروب بين ابناء البشر انفسهم وعلى مدى مائة عام وفي الفترة الواقعة ما بين 1907 – 2007 قتل ما لا يقل عن 250 مليون انسان وقد كان توزيعهم على النحو التالي:
- الحرب العالمية الأولى : ( 15.000.000 ) خمسة عشر مليون قتيل
- الحربة الأهلية الروسية : ( 10.000.000 ) عشرة ملايين قتيل
- الحرب الأهلية الاسبانية : ( 1.200.000 ) مليون ومائتا قتيل
- إبان الثورة الصناعية : ( 20.000.000 ) عشرون مليون قتيل
- الحرب الهندية الصينية الأولى : ( 1.200.000 ) مليون ومائتا قتيل
- الحرب العالمية الثانية : ( 55.000.000 ) خمسة وخمسون مليون إنسان قتيل .. ويمكن تقسيمها إلى الآتي
- القصف الأمريكي لألمانيا ( 600.000 ) ستمائة ألف قتيل
- القصف الأمريكي لرومانيا ( 50.000 ) خمسون ألف قتيل
- القصف الأمريكي لليابان ( 1.500000 مليون وخمسمائة ألف قتيل
- هتلر ألمانيا بالحرب العالمية الثانية : ( 4.000.000 ) أربعة ملايين قتيل في مخيمات الموت و( 1.300.000 ) مليون وثلاثمائة ألف قتلوا بالمذابح الجماعية
- يابانيون ضد صينيين ( 23.000.000 ) ثلاثة وعشرون مليون قتيل
- يابانيون ضد فيتناميين وفلبينيين وأندونيسيين وبورميين ( 7,000,000) سبعة ملايين قتيل
- حرب التصفيات داخل الاتحاد السوفيتي: روسي ضد روسي ( 4.000,000 ) أربعة ملايين قتيل
- ايطاليون ضد أثيوبيين وليبيين ويونانيين وإيطاليين ( 1.400.000 ) مليون وأربعمائة ألف قتيل
- يوغسلافيا ( 1.000.000 ) مليون قتيل
- تشيكوسلوفاكيا ( 2.000.000 ) مليونا قتيل
- صينيون ضد صينيين ( 43.000.000 ) ثلاثة وأربعون مليون قتيل
- الكنغو في أفريقيا : أفريقي ضد أفريقي ( 1.200.000 ) مليون ومائتا ألف قتيل
- الثورة المكسيكية ( 1.000.000 ) مليون قتيل
- آرمن ( 1.500.000 ) مليون وخمسمائة ألف قتيل
- الحرب الكورية ( 3.000.000 ) ثلاثة ملايين قتيل
- رواندا .. ( 1.500.000 ) مليون ونصف قتيل
- الحرب الفيتنامية ( 3.000.000 ) ثلاثة ملايين قتيل
- أثيوبيا ( 1.500.000 ) مليون وخمسمائة ألف قتيل
- نيجيريا ( 1.000.000 ) مليون إنسان قتيل
- كمبوديا ( 1.500.000 ) مليون وخمسمائة ألف قتيل
- موزمبيق ( 1.000.000 ) مليون قتيل
- السودان ( 2.500.000 ) مليونان وخمسمائة ألف قتيل
- أنقولا : ( 600.000 ) ستمائة ألف قتيل
- الصومال ( 300.000 ) ثلاثمائة ألف ماتوا وغالبيتهم من المجاعة
- زائير ( 200.000 ) مائتي ألف قتيل بفعل القتل الجماعي لقبيلة الهوتسو
- كولمبيا : ( 50.000 ) خمسون ألف قتيل
- إسرائيل عام 1948 ( 11.000 ) أحد عشر ألف قتيل
- حرب السويس ( 4000 ) أربعة آلاف قتيل
- حرب الايام الستة 1967 ( 16000 ) ستة عشر ألف قتيل
- حرب الاستنزاف المصرية: ( 5000 ) خمسة آلاف قتيل
- حرب 1973 : ( 15000 ) عربي قتيل ..
-الإسرائيليون ضد الفلسطينيين - الانتفاضة الأولى : ( 5000 ) خمسة آلاف قتيل
- الاسرائيليون ضد الفلسطينيين - الانتفاضة الثانية: ( 5500 ) خمسة آلاف وخمسمائة قتيل
- الحرب الأهلية اللبنانية ( 1970- 1990) ( 150.000 ) مائة وخمسون ألف قتيل
- اسرائيل ضد لبنان 1982 ( 18000 ) ثمانية عشر ألف قتيل
- العراف (نظام صدام حسين) ( 300.000 ) ثلاثمائة ألف قتيل
- البوسنة والهرسك ( 175.000 ) مائة وخمسة وسبعون ألف قتيل
- الحرب العراقية الإيرانية : ( 1.000.000 ) مليون قتيل
- الجزائر ( 1.000.000 ) مليون قتيل
- أفغانستان ( 2.000.000 ) ميلونا قتيل
- أحداث الحادي عشر من سبتمبر ( 3000 ) ثلاثة آلاف قتيل
- الحرب الأمريكية على العراق وأفغانستان ( 1.000.000 ) مليون قتيل
- أحداث الجزائر ( 60.000 ) ستون ألف قتيل
وقد قدرت الإدارة الأمريكية تكلفة حربها ضد العراق (قبل بدئها) بحوالي 60 مليار دولار. وقدر المتشائمون والمعارضون هذه التكلفة بما بين 100 و 200 مليار دولار. في حين يقول جهاز الموازنة التابع لمجلس النواب الأميركي إن التكلفة تصل إلى 500 مليار دولار
ويقول تقرير (تكاليف الحروب) الذي أعده معهد واطسون للدراسات الدولية التابع لجامعة براون ان اجمالي التكلفة ستكون 7 ر3 تريليون دولار على الاقل ومن الممكن أن تصل حتى الى 4.4 تريليون دولار.
وفي السنوات العشر التي مضت منذ توجه القوات الامريكية الى أفغانستان للقضاء على زعماء تنظيم القاعدة الذين اتهموا بأنهم وراء هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة بلغ الانفاق على الصراعات ما بين 2.3 تريليون دولار و2.7 تريليون دولار
ينفق العالم المليارات على التسلح في مواجهة بعضهم البعض وينسون ملايين الجياع على الارض بل ويستخدمون السلاح لتمكين جوعهم وزيادة عددهم وتشير بعض الاحصائيات الى إنفاق الولايات المتحدة الامريكية500 مليار دولار سنويا (نصف الإنفاق العالمي) على الدفاع والأمن أو ما يعادل 4% من الناتج المحلي الإجمالي الأميركي (تأتي بعدها الصين بما بين 50 و 200 مليار دولار وثم روسيا بما بين 15 و 50 مليار)؟ بالرغم من أن هذا الإنفاق النسبي الأميركي ليس فريدا مقارنة ب 25% من الناتج لكوريا الشمالية و 10% لقطر و9,5% "لاسرائيل" و8,9% للسعودية و 7% لليمن، الا أن القيمة بالمطلق تبقى كبيرة جدا.
وفي المقابل تعاني البشرية من نقص حاد في الادوية وفقر في الخدمات الطبية والتعليم والتغذية والخدمات الانسانية الاخرى وقد ذكرت مجلة بلجيكية معنية بالصيدلة إلى أن هذه المشكلة هي مشكلة عالمية - "من أفغانستان إلى زيمبابوي" - معدداً 21 بلداً متأثرة بمجموعة متنوعة من مشاكل توفير الأدوية. وقد أبلغ بنقص المضاد الحيوي بالحقن الاستربتومايسين في 15 بلداً خلال عام 2010، مع وجود 11 بلداً حينذاك توقعت نفاد مخزونها قبل أن تتمكن من تجديدها.
ولا يبدو أن هذه مشكلة جديدة؛ فالقلق بشأن حالات النقص في الأدوية الموصوفة كان قد طرح في الولايات المتحدة منذ عقد على الأقل. ويوضح الموقع الإلكتروني للجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي (المتاح على الرابط: http://www.ashp.org) أن 208 منتجات لم تكن متاحة، مع إيجاد حل للنقص في 114 منتج، إلى جانب سحب 21 منتجاً من السوق في الولايات المتحدة. وكشف تقرير صدر في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2011 من معهد آي.إم.إس لمعلومات الرعاية الصحية أن حالات نقص الأدوية في الولايات المتحدة كان متركزاً في خمس مجالات مرضية (الأورام، مضادات العدوى، وأمراض القلب والأوعية والنظام العصبي المركزي ومعالجة الآلام)، وأن 80% من هذه الحالات تضمنت مواد الحقن الجنيسة. ومع ذلك، فعلى النطاق العالمي، كانت بعض الأسواق الأخرى "هشة" على نحو خاص، بحيث لا تقدر على تلبية الطلب على المنتجات المناسبة، مثل أشكال جرعات الأطفال الخاصة بفيروس العوز المناعي البشري/الإيدز والسل.
الجوع هو الكارثة الاخطر:
ورد في تقرير للأمم المتحدة حول الجوع أن نحو 870 مليون شخص أو واحد في ثمانية هم ضحايا لنقص الغذاء المزمن في الفترة2010-2012.
ويعرض تقرير"حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم 2012" الذي أصدر شراكة بين منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO"، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "IFAD"، وبرنامج الأغذية العالمي "WFP" تقديرات أفضل مما كان متوقعاً عن حالة نقص الغذاء المزمن، بفضل المنهجيات والبيانات المحسّنة لقياس الأوضاع طيلة العقدين الماضيين.
وتعيش الغالبية العظمى (852 مليون نسمة) من الجياع في البلدان النامية أي نحو 15 بالمائة من مجموع سكانها، بينما يقيم 16 مليون شخص ممن يعانون نقص الغذاء لدى بلدان الاقتصادات الصناعية
ان انتشار حالة الجوع في زمن تحول العالم الى قرية صغيرة والثورة الرقمية يعتبر وصمة عار في جبين البشرية ويجعل اولئك القادرين على سد جوعهم قلقين من وجود من لا قوت لهم ويهدد احساسهم الانساني تهديدا مباشرا وبذا فان الجوع ليس مشكلة اصحابه ابدا قهم قد يلاقون الموت كمخرج لمعاناتهم إلا انه وبالدرجة الاولى مشكلة الضمير الانساني الحي المطالب اولا وأخرا بالدفاع عن قدرته على الاستمتاع بقوت يومه في ظل وجود الملايين الذين ينفقون كالحيوانات جوعا امام اعينهم.
اليوم يعيش على الارض احفاد سارقي العشب, ومحتكري الماء والنار والملح, وهم قد حولوا كل ما ورثوا الى ادوات موت, فصنعوا الاسلحة وباعوها للفقراء ليقتتلوا ويموتوا لترتفع ارصدتهم وليزداد بطشهم.
الملايين والملايين جائعين, للمأكل البسيط والملبس البسيط والمسكن البسيط, في حين ان ثمن طائرة حربية واحدة كافية لان تنقذ قرية بأكملها من خطر الحاجة لضرورات العيش البسيطة تلك.
ان من الغباء والجبن ان تقبل الملايين من فقراء الارض, ان تسلم لألف وخمسمائة شخص قوتهم طواعية, حتى لو تحالف مع هؤلاء اللصوص الكبار الملايين من الطفيليين, ومن العار الاكبر ان يصمت من يدرك ذلك ولا يبادر للكفاح ليسقط هؤلاء ويسقط سلاحهم من ايدي الفقراء وعن رقابهم, وترتفع رايات الفقر لتنزرع في الارض اعلانا عن رفض الانصياع للموت جوعا, لترتفع ارصدة تجار الموت وتحيا كلابهم وقططهم على حساب حياة ابناء جلدتهم من البشر.
ايها الفقراء والجوعى والمرضى, ايها الجنود في كل جيوش الطفيليين لقد آن الاوان لتدركوا انكم وحدكم ان قررت سواعدكم التوقف عن الدوران في دواليبهم سيخضعون وينهزمون امامكم وليس لكم ما تخسروه سوى جوعكم فاستخدموه سلاحا في وجه ناهبي قوتكم وسارقي امانكم وقاتليكم بأشكال وألوان مختلفة.
هبوا معا وحطموا سلاحهم بإرادتكم وجوعكم فقد صنعتموه بايديكم لقتلكم وسيروا فقط على الارض جموعا تحت شعار ارض واحدة امة واحدة ... من اجل عدالة شاملة تطال جميع بني البشر دون تمييز, ان مسيرة تضم مليارات الفقراء والمؤمنين بالحرية والعدل والمساواة قادرة على قلب موازين الارض وتحقيق السلام للبشرية كل البشرية على ارضها فلتنطلق الجموع من كل بقاع الارض معا نحو مقرات الامم المتحدة بشعارها الواضح وثقوا ان كل امبراطورياتهم ستنهار على وقع اقدامكم.
اعلنوا العصيان عن صناعة السلاح والمشاركة بجيوش القتلة وصناعة الموت لاخوتكم في البشرية لصالح حفنة من القتلة والمجرمين الذين وحدهم من يجوز اعتبارهم مصدر الارهاب وحماته وصناعه لتتوقف اكفكم عن تشغيل دولاب الموت وارفعوها موحدة في وجه اصحابه.
ان المبادئ العظيمة التي حملها الينا الانبياء والرسل ودعاة الاصلاح والتنوير والفلاسفة العظام على مر العصور, كحافز على عدم الرضوخ والاستكانة وقبول الظلم, شكلت الاسس التي دفعت البشرية للانتقال من الانحطاط الى السمو, فيما يعود بها حفنة قليلة من اللصوص اليوم الى عصور اكثر انحطاطا, وللأسف بأيدي الفقراء أنفسهم, لقد آن الاوان للحلم ان يعود وللحرية ان تشق طريقها بسواعدكم أنتم وعلى وقع خطواتكم, فتقدموا لتأخذوا دوركم ولتحرروا خبزكم بوحدتكم انتم بوجه سارقيكم وتوقفوا عن القيام بدور الاذرع الفاعلة في دواليبهم فهي نفسها دواليب جوعكم وعريكم وموتكم.
ان طريق الحرية اليوم لأبناء البشرية واحد وموحد, وواهم من يعتقد ان بإمكانه ان ينعم بالحرية والعدل في بيته او دولته دون بيوت الاخرين ودولهم وان حرية الذات وخلاصها باتت وهما في عالم يتسارع نحو الصغر والتوحد اكثر فأكثر, وبالتالي فان الأحلام التي حملها لنا دعاة الخير من الانبياء والرسل والتي دافع عنها ومات في سبيل رفعتها اباؤنا وأجدادنا باتت احلامنا نحن لندافع عنها ونحارب بضعفنا وجوعنا وعرينا في سبيل ان ترفرف على الأرض رايات الخبز والمسكن والملبس والتعلم والصحة والسلم والعدل والمساواة والحرية لأبناء البشرية جمعاء فالدم الذي يجري في عروقنا واحد ايا كانت الواننا او اجناسنا او معتقداتنا واثقين ان ضعف المليارات من بني البشر سيتحول قوة لن تقهره إن قررنا جميعا التوحد في وجه تراسانات السلاح والموت وعلى محتكري أسلحة الموت النووية وغيرها أن يعلموا أن الأرض لا تحتاج لكل انواع السلاح ان سادها العدل والسلام لكل ابنائها.
لينتصر العدل والسلم على ارض
المساواه لكل البشر على ارض البشر