زعم جهاز الأمن العام الاسرائيلي "الشاباك"، مساء الأربعاء، بأنه تمكن من إحباط محاولة تشكيل خلية فلسطينية عسكرية تابعة لحركة المجاهدين في قطاع غزة الشهر الماضي بهدف تنفيذ عمليات خطف جنود إسرائيليين في مناطق الضفة الغربية.
ووفقاً لما جاء على موقع "روتر" الإسرائيلي فإن تشكيل الخلية كانت بتوجيه من ثلاثة أسرى فلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنهم كانوا في المراحل الأولى من التخطيط لتشكيل تلك الخلية.
وأوضح الموقع الإخباري بأن من يقف خلف هذه المحاولة كل من الأسير محمد البُل ويسكن في حي الزيتون جنوب قطاع غزة والمعتقل منذ عام 2008م، إضافة إلى الأسيرين علي حروب من سكان مدينة الخليل، والأسير رجب صلاح الدين من سكان قضاء رام الله وهو عضو سابق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وبحسب زعم جهاز "الشاباك" فإن الأسير صلاح الدين المعتقل منذ مايو من العام 2012م قد اعترف أثناء التحقيق معه القيام بثلاث محاولات لتنفيذ عمليات خطف جنود إسرائيليين في مناطق مختلفة، لكنها باءت بالفشل.
وكان جهاز "الشاباك" قد قدم الشهر الماضي ضد الثلاثة أسرى المذكورين وبعد التحقيق معهم إلى المحكمة اللوائية في مدينة بئر السبع لوائح اتهام وصفت بالخطيرة تشمل العضوية والقيام بنشاطات في منظمات "إرهابية"، وإجراء اتصالات لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية والقيام بالاتصال مع أحد قادة تلك المنظمات في قطاع غزة.
ويشير الموقع إلى أنه وأثناء التحقيق مع الأسرى تبين أنهم كانوا على اتصال مع مسئول ملف الأسرى في حركة المجاهدين في قطاع غزة، وهو أبرز قادة الحركة الذي يمكن أن يصل في يوم من الأيام إلى مسئول التنظيم، على حد زعم "الشاباك".
وتجدر الإشارة هنا إلى أن حركة المجاهدين هو تنظيم فلسطيني يعمل في قطاع غزة منشق عن كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح، ويتبنى في الوقت الحالي أفكاراً إسلامية، وقامت إسرائيل في عام 2007م باغتيال أمينها العام عمر عطية أبو شريعة، كما ويشير الموقع إلى أن الحركة تقيم علاقات جيدة مع حركة حماس، وكانت قد نفذت العديد من العمليات ضد أهداف إسرائيلية كانت معظمها إطلاق صواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
