قلق اسرائيلي من المظاهرات على حدود غزة

سلط موقع "واللا" الإخباري الاسرائيلي، مساء الأربعاء، الضوء على الأوضاع الجارية على الحدود مع قطاع غزة، قائلاً "إن حركة حماس تقوم بتشجيع المظاهرات العنيفة أيام الجمعة من كل أسبوع والتي يقيمها ائتلاف شباب الانتفاضة كالتي تحدث في قريتي بعلين ونعلين في الضفة الغربية".

ويدعي الموقع بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرى بأنه ومنذ انتهاء عملية عامود السحاب نهاية عام 2012م في قطاع غزة، تسود في معظم الوقت حالة من الهدوء في المناطق الحدودية الجنوبية، خاصة بعد أن تم الاتفاق على تهدئة مع حركة حماس بوساطة مصرية في أعقاب العملية.

ونقل الموقع عن جنود إسرائيليين يخدمون بالقرب من السياج الحدودي قولهم "إن كل يوم جمعة يتوافد المئات من الفلسطينيين في منطقتي الشجاعية والشمال ويقفون على مسافة تصل إلى مائة متر من الجدار الحدودي، ويقومون بإلقاء الحجارة تجاه القوات الأمنية المتواجدة في الجانب الإسرائيلي".

من جانبه علق ضابط مسئول في القيادة الجنوبية التابعة للجيش على الموضوع قائلاً "الحديث يدور عن احتجاجات ربما ستستمر في المستقبل أمام أعين حركة حماس ويمكن القول بتشجيع منها"، لافتاً إلى أنها تشبه تلك التي تنظم في مناطق الضفة الغربية.

وأضاف الضابط المسئول "طلبنا من الجنود المنتشرين على الحدود الرد وبصورة مباشرة وسريعة من أجل منع أي تدهور"، لافتاً إلى أن كل من يتجاوز المائة متر من الحدود سيتم إطلاق النار عليه بصورة مباشرة، وهناك عدداً من الفلسطينيين قد أصيبوا بأعيرة نارية في الجزء السفلي من أجسامهم ممن شاركوا في تلك المظاهرات.

وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أعلنت أنه وخلال شهر ديسمبر أدت تلك المظاهرات الحدودية إلى استشهاد اثنين من الفلسطينيين وإصابة عشرة على الأقل بعد محاولتهم اجتياز السياج الحدودي والاقتراب منه.

ويرى ضابط آخر من القيادة الجنوبية أن حركة حماس تعلم بتلك المظاهرات بل وتقوم بالترويج لها، وترى بأنها نوع من التنفيس عن الشارع الفلسطيني المحاصر، كما أنها تنظر إليها كنوع من الحفاظ على المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -