أمريكا تجر خيبة هزيمتها في سوريا بفعل ثبات ألدوله السورية وقدرة الجيش العربي السوري على المواجهة والصمود ، مما حال دون نجاح المعارضة السورية بتحقيق أهداف مشغليها المنقسمين على أنفسهم ، الدول الداعمة للمعارضة السورية منقسمون على أنفسهم ضمن السعي المسبق لاقتسام الكعكة وحصد الغنائم قبل تحقق الأهداف التي من اجلها اتفقوا على تدمير المكونات للمجتمع السوري وسعوا من وراء تآمرهم تدمير سوريا وهدم البنيان الاقتصادي للدولة السورية وتشريد الشعب السوري بفعل الجرائم التي ارتكبت بحق السوريين والفلسطينيين ، خسروا رهاناتهم في إسقاط ألدوله السورية وخسروا ما راهنوا عليه لتدمير الروح المعنوية للشعب السوري وخاب أملهم في تدمير قدرات الجيش العربي السوري ، الجيش العربي ا السوري بقي متماسكا ويملك زمام المبادرة في المواجهة واثبت قدره على الصمود في مواجهة المعتدين الذين يقفون وراء المجموعات المسلحة ، أمريكا تتجرع خيبتها ؟؟؟؟ راهنت على المعارضة المسلحة في تحقيق أهدافها ومشروعها الهادف لتقسيم سوريا وتصفية القضية الفلسطينية ، حلفاء أمريكا الإقليميين زادوا في خيبة الأمل لدى الأمريكيين ، كلا يسعى وراء مصالحه الخاصة وكلا يسعى لضمان تحقيق ما يصبون لتحقيقه ، لكن وبحقيقة الأمر هم ليسوا على قلب رجل واحد ، قلوبهم شتان فيما بينهم لاختلاف مآربهم ومقاصدهم ، لقد تيقن اردغان رئيس الوزراء التركي زعيم حزب الحرية والعدالة استحالة تحقيق الانتصار على سوريا والانتصار لمشروعهم للامبراطوريه العثمانية ، سياسة اردغان أوقعت تركيا بشرك لا تستطيع الخروج منه إلا بعد تحقق خسائر جسيمه تلحق بالسياسة التركية والاقتصاد التركي وقد تؤدي بحزب الحرية والعدالة التركي نتيجة الخطأ القاتل الذي وقع في شركة اردغان ووزير خارجيته داوود أوغلوا ووقوع تركيا اردغان بمسلسل الفضائح والرشاوى التي تعصف بمصداقية حزب الحرية والعداله وهذا ما جعل رئيس ألدوله التركية عبد الله غول من التحذير منه ومن ضرورة إعادة الحسابات التركية تجاه سوريا والتحالفات مع دول المنطقة ، إن الصراع القائم ما بين السعودية وقطر حول تزعم المجموعات المسلحة والمعارضة السورية أوقع الائتلاف السوري في شباك تلك الصراعات وأوقع المجموعات المسلحة المعارضة بعضها ببعض ، الحرب المسعورة بين هذه المجموعات إن هي إلا نتاج الصراع الإقليمي بين تلك الدول الداعمة للإرهاب على سوريا ، إن عدم قدرة المعارضة السورية لغاية الآن من اتخاذ قرار للمشاركة في مؤتمر جنيف وعجز قوى الائتلاف ليكون ممثلا للمعارضة السورية وانسحاب أعضاء المجلس الوطني السوري المدعوم من قطر من قوى الائتلاف وضع قوى الائتلاف في مأزق ودفعه للتشدد في مطالب هي ليست بعيده فحسب بل مستحيلة التحقيق ، عجز مؤتمر أصدقاء سوريا أو ما يسمون أنفسهم مجموعة لندن في تضييق شقة الخلافات في صفوف المعارضة السورية وعجزت أمريكا وحلفائها في لململة الخلاف بين قوى الائتلاف السوري ، وهذا ما دفع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الذي يدهشه عملية التنسيق المنظم بين الحلفاء الروس والسوريين والإيرانيين ، استعدادا لمؤتمر جنيف 2 ، وان عملية التنسيق المسبق لعملية طرح المواضيع المقرر بحثها في مؤتمر جنيف تربك وزير الخارجية الأمريكي ، حيث الاعلان عن نية الحكومه لوقف اطلاق النار في حلب وإدخال المساعدات الانسانيه وإمكانية تبادل للمحتجزين لدى المجموعات السورية ممن تعتقلهم ألدوله السورية ، أمريكا وجدت نفسها أمام عملية تلاعب من قبل حلفائها الإقليميين بفعل تشرذم وتبعثر قوى المعارضة وانجذابها لمن يدفع أكثر وهذه بإقرار وتصريحات رئيس قوى الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا الذي اتهم قطر علنا بالدفع لأعضاء المجلس الوطني للانسحاب من قوى الائتلاف ، فشلت أمريكا وحلفائها لغاية الآن من تجميع قوى المعارضة السورية في فريق واحد وأعلنت هيئة التنسيق عن رفضها للانضمام تحت مظلة قوى الائتلاف الوطني السوري الذي اعتبرته لا يمثل السوريين وعدم مشاركتها في مؤتمر جنيف 2 ، أمام التلاعب في أمريكا من قبل حلفائها لإفشال عقد مؤتمر جنيف 2 وخوفا من النيل من هيبة أمريكا والانتقاص من هيبتها ومكانتها الدولية والاقليميه ، شرع وزير الخارجية الأمريكي بتصريحات خارجه عن لغة التفاهم والتوافق مع روسيا وتتناقض مع مجمل تصريحاته وهي تأتي في سياق نسف مؤتمر جنيف 2 قبل انعقاده ، وضمن عملية الترهيب والترغيب والتهديد والوعيد للمعارضة السورية المجتمعة في اسطنبول للإعلان عن مشاركتها في جنيف 2 وتشكيل وفدها المعد سلفا لعملية التفاوض ، حلفاء أمريكا قد نالوا من هيبة أمريكا بمواقفهم وتلاعبهم هذا ، ستظهر أمريكا أمام العالم أنها لا تحترم عهودها ومواثيقها ، وان تصريحات جون كيري وزير الخارجية الأمريكي تأتي في سياق تأييد وجهة ما تتطلبه المعارضة السورية لحثها للإعلان عن موقفها للمشاركة في جنيف 2 ، ظهر جليا ضعف المعارضة السورية وضعف موقفها من عملية التغيير الذي تهدف لتحقيقه حيث جدّد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الخميس، لليوم الثاني على التوالي، القول إنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سورية، ولن يسمح له العالم بـ "خداعه وتضليله" في موضوع الإرهاب. في حين أن وزير الخارجية السوري وبلغة العقل والمنطق وخلال مؤتمر صحفي في موسكو
أعلن وليد المعلم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أن حكومته تجاوبت مع رغبات موسكو وسلمتها خطة لهدنة في محافظة حلب, مبدياً استعدادها لتبادل قوائم من أجل تبادل محتمل للسجناء مع قوات المعارضة.
وبدا للمراقبين أن كلام كيري هذا موجه مباشرة إلى "الائتلاف الوطني السوري" الذي بدأ اجتماعا حاسما في مدينة إسطنبول التركية للبت في أمر مشاركته في "جنيف 2". وان تصريحاته هذه هي من باب الخروج من مأزق ما تعاني منها أمريكا ضمن عملية التلاعب فيها من قبل حلفائها
أما في موسكو فقد سلط المعلم ولافروف الضوء على تقارب وجهات النظر بين بلديهما حول المؤتمر المرتقب، وانتقد لافروف الذي كان جالسًا إلى جوار المعلم، من دون أن يسمي "الائتلاف"، الفصائل المعارضة السورية التي لم تقرر بعدُ ما إذا كانت ستشارك فيه. هذه هي وقائع وحقيقة ما يجري في هذا العالم والذي تدفع الشعوب الثمن بفعل ما يقوم به المتآمرين المتلاعبين بمصالح الشعوب العربية والاسلاميه حيث يدفع السوريين ثمن تلك المؤامرة الدنيئة التي تتعرض لها والتي هدفها مكشوف وواضح وهي خدمة امن إسرائيل والتي ستدفع واشنطن ثمن مراهنتها على من يتلاعب فيها وفي هيبتها ومكانتها الدولية حيث ان فشل مؤتمر جنيف في تحقيق أهدافه لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا سيدفع المنطقة برمتها لحافة الانفجار وعدم الاستقرار