نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية لقاء سياسيا نسويا في منطقة "السموني"، بحي الزيتون جنوب مدينة مدينة غزة و التي شهدت مجزرة خلال العدوان الإسرائيلي 2008 على غزة راح ضحيتها ما يقارب 40 شهيدا من نفس العائلة ، و قدمت القيادية في المبادرة الوطنية إيمان جرادة للقاء الذي حضره عشرات من النساء  بالإضافة للقياديين في المبادرة حمدي المدهون و محمد جرادة ، مرحبة بالحضور و شاكرة لهم تلبية الدعوة .

و بعد الترحم على أرواح شهداء شعبنا قدم القيادي في المبادرة الوطنية د. عبد الله أبو العطا مداخلة تحدث فيها عن المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية جراء ممارسات الاحتلال و مخططاته و سباقه المحموم مع الزمن لتغيير المعالم على الأرض و مصادرتها و تهويدها و تسارع وتيرة الاستيطان في القدس و الأغوار في ظل المفاوضات الجارية حاليا تحت الرعاية الأميركية و التي تهدف لشطب حقوق شعبنا و التنكر لثوابته الوطنية في ظل الحديث عن يهودية الدولة و شطب قضية اللاجئين تنكراً لقرارات الأمم المتحدة و الهيئات الدولية .

كما تطرق د. أبو العطا لمأساة شعبنا في مخيم اليرموك الذي يتعرض للحصار و القصف و التجويع و إصرار البعض على زج المخيم في الصراع الدموي الدائر في سوريا ، و طالب بتحييد المخيم عن الصراع و سرعة إدخال المساعدات و المواد الطبية و التموينية للازمة لإنقاذ من تبقى من أناء شعبنا في المخيم .

من جهة أخرى تطرق د. أبو العطا لموضوع الانقسام بصفته القضية الأخطر التي تؤرق الشارع الفلسطيني منذ      سنوات داعيا لضرورة الإسراع في التقاط الفرصة السانحة حاليا لتحقيق المصالحة  و تشكيل حكومة توافق وطني و تحديد موعد للانتخابات باعتبار ذلك الضمانة الأكيدة و صمام الأمان لبحماية شعبنا و مشروعه الوطني و يصون كرامته و يحقق حريته و استقلاله .

و في نهاية اللقاء تناوب قياديو المبادرة في الرد على أسئلة و استفسارات الحضور .