قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة حاشدة نظمتها شبيبة اليسار الفلسطيني ممثلة بحزب فدا، وحزب الشعب، والجبهة الديمقراطية في الأغوار وبمشاركة متضامنين اجانب، تنديدا بما تمارسه اسرائيل في الأغوار من نشاطات تهويدية .
وتعرضت المسيرة السلمية لاعتداء من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء مرورها في شارع 90 بالقرب من مفرق ادم في منطقة الأغوار الذي يستخدمه المستوطنون، بعد أن نجح المتظاهرون في إغلاق هذا الشارع لفترة قصيرة، حيت اعتقل احمد وليد عطاطرة أمين سر شبيبة حزب فدا في جامعة القدس المفتوحة ، واعتدي عليه بالضرب المبرح قبل اقتياده إلى جهة غير معلومة بصورة استفزازية على مرأى ومشهد من المشاركين بالمسيرة الذين اعتدي عليهم أيضا من قبل جنود الاحتلال أثناء محاولتهم تخليص الرفيق احمد عطاطرة من أيديهم.
والجدير ذكره أن سلطات الاحتلال تسعى لضم منطقة الأغوار الفلسطينية، والتي تمثل ربع مساحة الضفة الغربية، علما بأن اللجنة الوزارية الإسرائيلية الخاصة بشؤون التشريع، كانت قد أقرت مؤخرا مقترحا يقضي بضم المنطقة إلى إسرائيل، وهي التي من المرجح أن تكون الحدود الشرقية لدولة فلسطينية في المستقبل.
من جانب أخر استنكر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني ( فدا ) اعتقال احمد وليد عطاطرة (19 عاما) والاعتداء عليه بشكل مباشر بالضرب بصورة وحشية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته في المسيرة ، وجريمة الاعتداء على المتضامنين الأجانب وتعرضهم لمضايقات جنود الاحتلال؛ مؤكدا على أنه ينظر بخطورة بالغة لتصاعد جرائم الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين، مطالبا بضرورة العمل الفوري من اجل معاقبة مرتكبي هذه الجرائم ضد المتظاهرين والمتضامنين الأجانب خاصة وأن غالبية هذه الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم تتم بطريقة ممنهجة واستهداف واضح .
وأكد " فدا "، على ضرورة التدخل الدولي العاجل من اجل توفير الحماية لأبناء شعبنا الفلسطيني جراء تصاعد هذه الانتهاكات بحقهم وضمان أمنهم وسلامتهم، مشيرا إلى أهمية توثيق هذه الجرائم تمهيدا لملاحقة مرتكبي هذه الانتهاكات والجرائم حتى لا يفلتوا من العقاب