"التعاون الإسلامي" تدعو لترميم منازل الفقراء ودعم المزارعين في قطاع غزة

دعت منظمة التعاون الإسلامي، إلى ترميم منازل الفقراء ودعم المزارعين في قطاع غزة، لمعالجة آثار المنخفض الجوي "اليكسا"، وتأمين حياة كريمة للفقراء في ظل شتاء هو الأشد برودة منذ العام 1970.

كما دعت المنظمة، في تقريرها حول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إلى تزويد قطاع غزة بـ20 مضخة تصريف مياه لإدارة الأزمات خلال فصل الشتاء الحالي، وتطوير البنية التحتية بشبكات الصرف الصحي والمياه وتزويد البلديات بالسولار.

وتناول التقرير الكارثة الإنسانية التي نجمت عن المنخفض الجوي، الذي أدى  لغرق الأحياء السكنية المحيطة بتجمعات البرك المائية، كبركة أبو راشد والصفطاوي شمال القطاع، وبركة الشيخ رضوان وسط غزة، وبركة حي الأمل بخان يونس، وبركة حي الجنينة في رفح، كما غرقت جميع المنازل والمزارع المحيطة بمجرى وادي غزة ووادي السلقا، وجميع المزارع المحيطة بوادي بيت حانون.

ووفق التقرير، بلغت تقديرات المنازل التي تعرضت للغرق ما يزيد عن 3,300 وحدة سكنية، وتضرر نحو 1,000 وحدة سكنية تحت الإنشاء، تقدر الخسائر المادية لتلك الوحدات ما بين تدمير الأثاث وإعادة تأهيلها إنشائيا، بحوالي 40 مليون دولار.

كما أوضح التقرير أن المئات من مزارعي القطاع تكبدوا خسائر مادية فادحة، حيث غمرت الأمطار والسيول العديد من المزارع، وقدرت خسائر المنخفض في قطاع الزراعة بـ7 ملايين دولار، وصلت نسبة الخسائر في بعض المزارع إلى 80% وخاصة محصول الجزر والبصل والبطاطا المزروعة بعمر أقل من 60 يوماً. كما تكبد قطاع الإنتاج الحيواني خسائر كبيرة بسبب نفوق مئات الآلاف من الطيور نتيجة الصقيع وفقدان غاز التدفئة.

وفي جانب الانتهاكات المرتكبة بحق الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال، أفادت المنظمة بأن قطاع غزة تعرض إلي أكثر من 15 غارة جوية استهدفت منازل المواطنين وبعض الأراضي الخالية، حيث أصيب 14 مواطنا خلال هذه الغارات بجروح ما بين خطيرة ومتوسطة، وفي قصف مدفعي استهدف أحد بيوت قطاع غزة في منطقة المغازي استشهدت طفلة (3 أعوام) وأصيبت والدتها واثنان من أشقائها.

وأشار التقرير إلى أن المزارعين كانوا قد تعرضوا خلال شهر كانون الأول لسبع عمليات إطلاق نار في مناطق مختلفة أدت إلي هروبهم من أراضيهم ومنعهم من ممارسة أعمالهم في أراضيهم التي تقع في المنطقة المجاورة للسياج الأمني.

وأكد التقرير أن قطاع الصيد البحري ما زال تحت طائلة انتهاكات قوات البحرية الإسرائيلية، حيث تم استهدافهم من خلال 9 حوادث خلال الشهر، مشيرا إلى أن قطاع الصيد قد شّل بشكل كامل خلال الشهر الماضي بعد المنخفض الجوي الأخير والذي خلّف أضرارا بالغة لحقت باللسان البحري والبنية التحتية لميناء غزة، وألحقت أضراراً فاقت 4 ملايين دولار، فيما تسببت في وقوف كافة المشاريع العاملة على تدعيم كاسر الأمواج وتدعيم الميناء بشكل كامل.

وفيما يتعلق بمعبر رفح، أشار التقرير إلى تفاقم الأزمة، حيث ما زالت أعداد المسافرين العالقين تزداد بشكل مضطرد وكبير، في حين تفتح السلطات المصرية المعبر كل أسبوع أو أسبوعين لمدة يومين أو ثلاثة ولا تتجاوز أعداد المغادرين 600 مسافر في أحسن الأحوال، وأحياناً لا يتعدى 200 مسافر.

وأشار التقرير إلى استمرار انقطاع التيار الكهربي نتيجة نقص الوقود، كما تفاقمت أزمة معالجة المياه والصرف الصحي، فقد توقفت وبشكل كامل جميع منشآت معالجة مياه الشرب والمياه العادمة البالغ عددها 291.

وأضاف أن 10 محطات أخرى خاصة بضخ مياه الصرف الصحي في قطاع غزة اضطرت إلى تحويل مجرى الصرف إلى القنوات المكشوفة والبحيرات الضحلة أو البحر طوال الشهر الذي يغطيه التقرير.

المصدر: رام الله- وكالة قدس نت للأنباء -