قدم خليل التفكجي مدير الخرائط في بيت الشرق في القدس خلال الجلسة الختامية للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت في الكويت عرضا شاملا لمدينة القدس، ووضع همومها أمام رؤساء البرلمانات العربية الذين يمثلون الشعوب العربية من المحيط الى الخليج ، موضحا خلال عرضه ما يعانيه الإنسان الفلسطيني في القدس من محاولات قلعه من جذوره التي تمتد في الأرض الفلسطينية منذ آلاف السنين وزرع مكانه إنسان غريب عن ارض فلسطين.
كما أوضح أمام البرلمانيين العرب بواسطة الخرائط العزلة التي يعانيها الفلسطيني داخل مدينة القدس في محاولة إسرائيلية لتفريغ المدينة من سكانها الأصليين، في ظل إجراءات التهويد التي تطال الحجر والهوية والتاريخ ، وإعادة تشكيل هذه المدينة التي حفظها العرب والمسلمين منذ آلاف السنيين.
وناشد التفكجي البرلمانيين العرب لنجدة المدينة قبل الأوان ، شاكرا الدول العربية التي كان لها دور في تعزيز صمود المقدسيين في بيوتهم وأرضهم كالأردن والمغرب والسعودية.
وأوضح التفكجي خلال عرضه ان إسرائيل تسابق الزمن من اجل فرض الوقائع على الأرض استباقا لنتائج المفاوضات من خلال حملات هم البيوت وفرض إجراءات قاسية بحق المقدسيين والتضييق عليهم في كافة المجالات.
وبين التفكجي تطور وتسارع عمليات التهويد والتطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل في القدس ، حيث كان للفلسطينيين ما نسبته 100% من الارض الفلسطينية في القدس عام 1967 قبل احتلالها من قبل إسرائيل، والآن لا يملكون سوى 13% فقط والباقي تسيطر عليه الاحتلال، مبينا ان اسرائيل تعمل على تغيير الجغرافيا والحدود فمساحة مدينة القدس قبل احتلال عام 1967 كانت تبلغ 6.5 كلم مربع في حين بلغت بالمفهوم الإسرائيلي بما يسمى القدس الموسعة حوالي 72 كلم مربع، اما القدس الكبرى التي تروج لها اسرائيل فبلغت 800 كلم مربع اي ما يعادل 10% من مساحة الضفة الغربية.