المدهون: النوايا الحسنة لا تكفي والمصالحة بحاجة إلى خطوات عملية

شدد المحامي لؤي المدهون عضو المكتب السياسي، ورئيس دائرة الحريات العامة لحزب فدا على أن المصالحة الوطنية تعد الحل الأمثل والوحيد لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن تنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة هو نتيجة حتمية، وهو النتيجة الصحيحة التي ينتظرها كل أبناء شعبنا الفلسطيني على اختلاف أطيافه السياسية .
وبين المدهون في حديثه لوكالات الأنباء خلال مشاركته في الوقفة الأسبوعية لإنهاء الانقسام من أمام المجلس التشريعي بغزة أن المصالحة الوطنية أضحت اليوم مجرد شعار ترفعه القوى السياسية، وهو غالباً ما ينصرف باتجاه مصالحة الشركاء في الانقسام، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى مصالحة حقيقية محسوسة يتلمسها كل أبناء شعبنا الفلسطيني، مشيرا إلى أن النوايا الحسنة التي يبديها طرفي الانقسام تحتاج إلى خطوات عملية وعلمية إضافة إلى القدرة والإرادة .
ودعا طرفي الانقسام إلى الاستفادة من فترة الركود والبرود الذي انتابها بعلاقاتها ببعضها البعض أو بعلاقتها بمكونات الشعب وان تعيد قراءة المشهد السياسي بعقلانية واضحة ورصينة وتبادر بانتقاد نفسها قبل غيرها، وان تصلح ما أفسده الانقسام في تلك العلاقة التي دفع ضريبتها المواطن الفلسطيني البسيط ثمنا غاليا .
وطالب المدهون منظمات المجتمع المدني أن تساهم في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة والحد من الاحتقان القائم من خلال خلق قنوات اتصال وتواصل مع ابناء شعبنا الفلسطيني عن طريق منافذها المؤثرة داخل المجتمع الفلسطيني مشيرا إلى أن الاتحادات النسوية والشبابية والمهنية والمؤسسات الرياضية والفنية والاجتماعية والسياسية والتجارية والصناعية ونقابات العمال العاملة في فلسطين بمجموعها تشكل التنوع الطبيعي في المجتمع والتي هي أساس المجتمع المدني في فلسطين .
وأشار المدهون إلى أن تنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة سيعمل على تفعيل الحراك السياسي في المجتمع ورفع الوعي السياسي لدى المواطن الفلسطيني ويقلل من الاحتقان القائم بين الفرقاء السياسيين وهذا يعود بالنفع والاستقرار على الوضع السياسي والاقتصادي للبلد والانتعاش الاقتصادي والتفرغ لعملية إعمار غزة والاستفادة من الطاقات البشرية بصورة صحيحة.
 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -