تسود أوساط الجيش والمنظومة الأمنية الإسرائيلية مخاوف من أن يؤدي استكمال بناء الجزء الأخير من الجدار العنصري في الضفة الغربية، إلى انفجار الأوضاع الأمنية وخلق أزمة اقتصادية للفلسطينيين.
وأعلن الجيش في الأسابيع الأخيرة عن استكمال بناء الجزء الأخير من الجدار والذي يتمثل بالمقطع المحاذي لمستوطنتي "شعاري هتكفا" و"اورنيت"، وهي المنطقة المعروفة بأنها البوابة الوحيدة التي يتسلل من خلالها الفلسطينيون، الذين يبحثون عن عمل داخل إسرائيل لعدم حيازتهم لتصاريح الدخول.
وحسب صحيفة معاريف الصادرة اليوم الأربعاء، يثير استكمال البناء في هذا المقطع تقديرات مختلطة لدى الأجهزة الأمنية لقوات الاحتلال، ففي الوقت ترى فيه هذه الأوساط في استكمال البناء فيه بإنه إغلاق شبه كامل لعملية التسلل ، فإنه على الجانب الآخر يثير مخاوف بإن الإغلاق الكامل من شأنه ان يمس بالاستقرار الاقتصادي في الضفة الغربية، ما سيؤدي إلى خرق الاستقرار الأمني الذي يسود المنطقة.
واشارت الصحيفة الى ان الجهات الامنية كانت تغض الطرف عن عمليات التسلل التي كانت تتم في هذا المقطع، وكانت ترى فيه متنفساً للفلسطينيين جراء ضغط الضائقة الاقتصادية التي تحيط بهم.
ووفقاً لتقديرات "قائد المنطقة الوسطى" الجنرال "نيتسان ألون" وكبار الضباط فيها، فإن الحل يكمن في زيادة عدد التصاريح الممنوحة للعمال الفلسطينيين لدخول "إسرائيل"، من اجل التخفيف من الضائقة الاقتصادية التي تعاني منها مناطق السلطة الفلسطينية.
وذكرت الصحيفة أن هذا الجزء من الجدار برز في عناوين الصحف عدة مرات في العامين الأخيرين وكان أبرزها استغلال عامل فلسطيني هذا الجزء لنقل الجندي "تومر حزن" إلى أراضي الضفة الغربية حيث قام بقتله وإلقاء جثته في بئر في مدينة قلقيلية.