جنيف 2 يسقط قوى الائتلاف السوري ويعري مجموعة أصدقاء سوريا

بقلم: علي ابوحبله

مجموعة ما يسمى أصدقاء سوريا بدعمها ومساندتها لقوى الائتلاف الوطني السوري وجدت نفسها بمأزق ما يعانيه الائتلاف السوري من خلافات بين صفوفه ومن صراع حول من يمثل الائتلاف للتفاوض مع الوفد الرسمي السوري ، إن مجموعة أصدقاء سوريا قد كشفت عن حقيقة مواقفها تجاه مجمل المعارضة السورية حين تجاهلت غالبية أطياف المعارضة الوطنية السورية ورفضت مشاركتها في مؤتمر جنيف 2 مشترطة عليها ان تنضوي تحت قوى الائتلاف الوطني السوري على اعتبار ان قوى الائتلاف هو الممثل الوحيد للشعب السوري ، وهذه بحد ذاته كشف وعرى حقيقة الائتلاف الوطني السوري ، مخاطبة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لرئيس الائتلاف احمد الجربا بسيادة الرئيس ، هو دليل لفقدان هذه المعارضة للشرعية الشعبية السورية وان قوى الائتلاف هي فصيل تابع لسياسة ما يسمى بمجموعة أصدقاء سوريا وانه حقيقة لا يمثل توجهات السوريين ، خطاب رئيس قوى الائتلاف افتقد للبرنامج السياسي وافتقد للتعبير عن حقيقة ما يواجهه السوريين ، واثبت أن قوى الائتلاف السوري لا تسعى للتغيير وإنما تسعى فقط للحكم بدليل تركيزها فقط على تنحي الرئيس الأسد وانتقال للسلطة وهذا بحد ذاته مغاير لحقيقة وتوجهات وتطلعات السوريين ، الخطاب المتشنج لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي تساوق في خطابه مع المطالبه السعودية لضرورة إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد قد عرى حقيقة المواقف للمعارضة السورية ودحض كل ادعاءاتها بوهم ما تدعيه للتغيير وثبت للقاصي والداني أن قوى الائتلاف السوري لا تملك حرية القول ولا حرية التفاوض وهي معارضه ماجوره ليس إلا ، لقد سقطت المعارضة السورية في وحل جنيف 2 وتبين أنها مفككه ومختلفة فيما بينها وأنهم دمى تحركهم أيادي خارجية لا يهمها مصلحة سوريا ولا امن سوريا وان كل همهم هو تغيير نظام الحكم في سوريا لنظام موالي لهذه المجموعة التي تطلق على نفسها مجموعة لندن أو مجموعة أعداء سوريا.

لقد تمكن وزير الخارجية السوري رئيس الوفد المفاوض في جنيف بحنكته وبقدرته وبانتمائه السوري وحسه الوطني من كشف وتعرية حقيقة الذين حضروا لجنيف 2 بدءا من أمريكا وانتهاء بأولئك التابعون ويسيرون بفلك المخطط الأمريكي ، وزير الخارجية السوري قالها صراحة لوزير الخارجية الأمريكي حين خاطبه مستر جون كيري إن السوريين هم من يقررون مستقبلهم السياسي وهم من يختارون رئيسهم ، وهو بهذا خاطب سيدهم بلغة الواثق بسوريته المنتمي لعروبته مؤكدا استقلالية سوريا وسيادة سوريا ووحدة سوريا وموقف سوريا المستقل ، إن مجموعة أصدقاء سوريا وعلى رأسها موقف أمريكا والسعودية بدعم الائتلاف السوري المعارض في مؤتمر جنيف كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري قد أوقع الائتلاف السوري وعرى حقيقته وحقيقة داعمي المعارضة الخارجية وحقيقة موقفهم من المعارضة الوطنية السورية ، فالائتلاف السوري لا يمثل كل أطياف المعارضة وان المجموعات المسلحة في الداخل لا تأتمر بأوامر قوى الائتلاف وان الاقتتال بين المجموعات المسلحة هو دليل ضعف قوى الائتلاف حيث أن المعارضة السورية في الداخل لم ترسل ممثليها وبالتالي فان الائتلاف السوري المعارض في جنيف لن يكون له تمثيل وتنفيذ فعال ، وهذا يؤكد حقيقة الصعوبات التي تحيط بالمعارضة السورية مما يفقدها لتوازنها وقدرتها على التفاوض ويفقدها لشرعيتها الشعبية ، إن الانقسام في صفوف المعارضة يمتد باتجاه محاولة إقامة كيانات وأشكال جديدة ، حيث يسعى المنسحبين من الائتلاف الى اقامة كيان سياسي جديد وابرارزه بوصفه كيانا هدفه موازاة الائتلاف او التحول الى كيان اكبر منه.

وان الانقسامات في المعارضه السياسيه ينعكس على واقع المعارضه المسلحه ، وان هذا الواقع اصبح دليل ضعف لقوى الائتلاف المدعوم من قبل ما يسمون انفسهم مجموعة اصدقاء سوريا ، ان حالة الانقسام التي عليها المعارضه السوريه والتي كشف حقيقتها وتم تعريتها في مؤتمر جنيف 2 مما يجعلها محدودة التاثير ويجعلها في وضع يعد اكثر سوءا وهذا ما يدفع العديد من القوى الدوليه والاقليميه تدفع لدور المعطل لمؤتمر جنيف 2 ، ان كافة المعطيات تشير الى ان السوريين اقل ثقة بالمعارضه وبقدرتها على لعب دور ايجابي في النهوض في سوريا ، ان الوفد الرسمي السوري نجح في تعرية حقيقة المعارضه وبين حقيقة تامرها على سوريا وان تخضع في مواقفها لارادة مشغليها ، وان التركيز من قبل الوفد السوري الرسمي على ضرورة مكافحة الارهاب هو تعزيز للموقف الرسمي الحكومي وتعرية للموقف الدولي والاقليمي الداعم للمجموعات المسلحه والتي تمارس الارهاب بحق السوريين ، ان واقع المعارضه وانقسامها عرى وكشف حقيقة الداعمين لها ، وان الوفد السوري بما يملكه من استراتجيه للدوله السوريه من ضرورة الخروج من مازق ما تعاني منه سوريا يكون قد وضع المعارضه السوريه في مازق ما تعاني منه وكشف حقيقتها وحقيقة ما تسعى لتحقيقه لاسقاط الدوله السوريه وهو بموقفه قد عرى حقيقة واهداف مجموعة ما يسمون انفسهم اصدقاء سوريا والذين حضروا للمشاركة بمؤتمر جنيف 2 وهدفهم هو اسقاط الدوله السوريه وهذا بحقيقته وواقعه تعرية لحقيقة المعارضه السوريه الخارجيه التي لا تملك ارادتها وهي تاتمر باوامر مشغليها ليس الا مما يفقد أي شعبيه داخليه ويفقدها لحقيقة ما تدعيه لتمثيلها للشعب السوري وهذا بواقعه اوقع العديد من المواقف الدوليه والاقليميه في فخ جنيف 2 وهو بحقيقته وواقعه انتصار للموقف الرسمي السوري.