لماذا رفضت قوى الائتلاف السوري ورقة المبادئ لسوريه المستقبل

بقلم: علي ابوحبله

في جلسة الحوار في مؤتمر جنيف 2 تقدم الوفد السوري بورقة عمل لسوريه المستقبل تكون مدخلا لعملية الحوار وهي تستند لمجموعة مبادئ تحافظ على وحدة الأراضي السورية وترفض التدخل الأجنبي وتؤكد على الديموقراطيه والتعددية السياسية ، ورقة المبادئ الاساسيه التي تقدم بها الوفد السوري الرسمي المشارك في مؤتمر جنيف 2 تؤكد على احترام سيادة ألدوله السورية ورفض التفريط بأي جزء من الأراضي السورية وترفض التقسيم الجغرافي والعرقي والطائفي وتؤكد على استعادة الأراضي المغتصبة السورية وهي تعني صراحة هضبة الجولان السوري المحتل ولواء الاسكندرونه المقتطع من سوريا وضم للدولة التركية بموجب اتفاق سايكس يبكوا الذي اقر عملية التقسيم من قبل الدول الاستعمارية ، وتؤكد الوثيقة للوفد السوري على نبذ كل أشكال التعصب والتطرف ، كما أن الوثيقة تدعو لإقرار كافة الأطراف السورية لرفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي أو الإملاء الخارجي بحيث أن السوريون هم من يقررون مستقبل بلادهم بأنفسهم وبالوسائل الديموقراطيه كما أن الوثيقة المعروضة على جلسة الحوار تضمنت مطالبة الدول بالامتناع عن التزويد بالسلاح أو التدريب أو الإيواء أو التحريض على أعمال إرهابيه ، قوى الائتلاف السوري الذي رفض بنود الورقة ألمقدمه للحوار نزع عن نفسه تمثيله للسوريين واثبت انه يفاوض نيابة عن أعداء ألدوله السورية والشعب السوري ، لم يكن بمقدور أي سوري مهما كانت توجهاته أو انتماءاته ليرفض بنود الورقة السورية التي تضمنت مطالب السوريين بغالبيتهم ضمن العمل على ألمحافظه على مكونات ألدوله السورية والحفاظ على امن السوريين وحفاظهم على حقوقهم المغتصبة وضمان استرداد هذه الحقوق المغتصبة في الجولان الذي تحتله قوات الاحتلال الإسرائيلي ولواء الاسكندرون الذي تحتله ألدوله التركية ، أي مبرر لقوى الائتلاف السوري لرفض بنود الورقة للوفد السوري الرسمي التي تدعوا للحفاظ على السيادة الوطنية السورية وتدعوا لرفض التدخل الأجنبي ، إن رفض قوى الائتلاف لمبادئ تحفظ لسوريا جغرافيتها وسيادتها يتعارض وتوجهات الائتلاف السوري الداعي لاستحرار التدخل الخارجي والداعي للحرب على سوريا ، إن انفتاح الوفد السوري بالاستمرار في محادثاته ومحاورته لقوى الائتلاف السوري المعارض هو أمر قد يكون خارج إرادة ورغبة السوريين الوطنيين الذين أصبحوا على قناعه أن قوى الائتلاف نزعوا عن أنفسهم سوريتهم ونزعوا عنهم أي شرعيه لتمثيل المعارضة الوطنية السورية ألحقه التي رفضت الانضواء تحت قوى الائتلاف السوري ورفضت المشاركة في مؤتمر جنيف لرفضهم الاعتراف بشرعية قوى الائتلاف السوري ، إن هناك من يوجه قوى الائتلاف ويسعى لاف شال لغة الحوار لان المتآمرين على سوريا فشلوا في تحقيق أهدافهم وفشلوا في تجزئة ألدوله السورية كما أنهم فشلوا في تفكيك ألدوله السورية ، إن رفض قوى الائتلاف السوري لورقة المبادئ التي تدعوا للحفاظ على السيادة الوطنية السورية ما ينزع عنهم الثقة في إمكانية تمثيلهم للسوريين المتمسكين بسيادة سوريا ووحدتها الجغرافية ، إن على السوريين وبعد افتضاح حقيقة المؤامرة التي تحاك ضد سوريا وافتضاح حقيقة قوى الائتلاف التي تأتمر بأوامر غير سوريه أن يقولوا كلمتهم ليسمعوا المؤتمرين في جنيف أن سوريا أغلى من الجميع وان لا مكان لأحد أيا كان من يفرط بوحدة وسيادة الدولة السورية ولا مكان لمن يدعوا للتدخل الخارجي ويدعم الإرهاب الذي تتعرض له سوريا والسوريين ، سوريا كانت وستبقى بوحدتها وجغرافيتها واستقلالها الوطني وسيبقى السوريين هم أصحاب ألكلمه الفصل في تقرير مصيرهم ولن يقبل السوريين كل من يخالف مبادئهم المتمثلة بالورقة التي تضمنت رأي غالبية السوريين المنتمين لسوريتهم ووطنيتهم وهويتهم السورية وانتمائهم العربي