أكدت مسؤولة فلسطينية قبول الجانب الفلسطيني انسحابا إسرائيليا تدريجيا من كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها منطقة الأغوار لمدة ثلاثة أعوام ضمن ترتيبات اتفاق الحل النهائي.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن الجانب الفلسطيني "مستعد لقبول انسحاب إسرائيلي تدريجي ضمن فترة زمنية لا تتعدى ثلاثة أعوام ، فيما لا يمكن القبول بأي طرح إسرائيلي بأن تستمر الفترة لعشرة أعوام".
وذكرت عشراوي، أنه "لا مانع لدى الجانب الفلسطيني من أن يكون هناك طرف ثالث بعد انسحاب إسرائيل أو أثناء الانسحاب وما بعده ليطمئن الإسرائيليين"، مشيرة إلى أن "هذا الموقف تم إبلاغه للجانبين الإسرائيلي والأمريكي في المفاوضات".
في الوقت ذاته أكدت عشراوي، رفض أي تواجد إسرائيلي على أراضي الدولة الفلسطينية عند قيامها ضمن اتفاق السلام النهائي مع إسرائيل.
وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يرعى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية طرح أفكارا للترتيبات الأمنية ضمن مفاوضات السلام ستكفل السيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل على الحدود مع الأردن.
وقالت المصادر، إن الأفكار الأمريكية اقترحت تواجدا إسرائيليا في الأغوار لمدة عشرة أعوام مع دعم وسائل استخبارية مطورة لمراقبة الأوضاع في الضفة الغربية.
وتسيطر إسرائيل على ما مساحته 87 في المائة من أراضي الأغوار الحدودية مع الأردن، وهي تنظر إليها كمحمية أمنية، وتقول إنها تريد أن تحتفظ بالمنطقة ضمن أي حل مع الفلسطينيين الذي يرفضون ذلك مطلقا.
واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على الاستيطان الإسرائيلي.
