الليكود يتعجب لسرعة رضوخ "بينيت" لإنذار نتنياهو

قال مسئولون كبار في حزب الليكود إن كتاب إقالة بينيت كان جاهزاً، وإن نتنياهو كان سيخرجه إلى حيز التنفيذ فيما لو لم يقم الوزير بينيت بالاعتذار عن أقواله ضد رئيس الحكومة، لكن هؤلاء أضافوا أنهم لم يتخيلوا أن اعتذار بينيت سيأتي بهذه السرعة.

وكان مكتب نتنياهو قد أصدر إنذاراً أخيراً لوزير الاقتصاد ورئيس حزب البيت اليهودي "نفتالي بينت" بتقديم اعتذار رسمي لرئيس الحكومة نتنياهو حتى الأحد القادم، على تصريحاته وانتقاداته الحادة وإلا سيجد نفسه خارج الحكومة.

وفعلا نزل بينت عند إرادة نتنياهو واصدر بيانا جاء فيه "لم أقصد ولم تكن لدي نية المساس برئيس الحكومة وإذا ما طاله مس من أقوالي فأنا اعتذر، ثم عاد وصحح بأنه إذا ما طاله مس فانه لم يقصد ذلك"، وكان بينيت قد أصر في البداية على عدم الاعتذار إلا أن أوساطاً يمينية في الليكود وعلى رأسها الوزير "أوري ارييل" افهموه على ما يبدو مدى جدية تهديد نتنياهو ودفعوه باتجاه تقديم الاعتذار.

وكان بينيت قد اتهم أطرافاً معينة في العمل على تحويل نقاش جوهري وهام يتعلق بمستقبل ارض إسرائيل والأمن إلى هجوم شخصي لم يحدث كما  قال بينت خلال كلمة له أمام مؤتمر مدراء المؤسسات العامة المنعقد في منطقة البحر الميت .

وأضاف بينيت "أنا أحترم رئيس الحكومة نتنياهو وأحترم زعامته وقيادته في ظروف ليست بالسهلة، أنا أراه في المجلس الوزاري المصغر وأرى منظومة الضغوط وهو يقف ضد الظروف ويواجه التحديات، وأنا أقدم الدعم له حين يحتاج وانتقده وقت الحاجة، هذا هو واجبي لان فرض السيادة الفلسطينية على مواطنين إسرائيليين، أمر خطير وكان واجبا علي أن أخرج هذه الفكرة فوراً من النقاش وفعلا خرجت هذه الفكرة من النقاش".

المصدر: القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء -