شن مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية هجمة شرسة ضد المقترحات التي قدمها وزير الخارجية الأميركي جون كيري للقيادة الفلسطينية، واصفين تلك الأفكار بأنها" من تأليف إسرائيلي أميركي".
وأكد المسؤولون " بأن الأفكار التي يقترحها كيري على الجانب الفلسطيني لا يمكنهم القبول بها، كونها أفكار إسرائيلية ومجهولة المواعيد الزمنية، هذا التأكيد جاء على لسان ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والذي أكد خلال لقاء للإذاعة الرسمية " بأن أفكار كيري تعطي الجانب الفلسطيني صيغاً عامة وغامضة حول مصير القدس وتريد إقتطاع مناطق الأغوار بحجة توفير الأمن لإسرائيل.
كما تتضمن مقترحات كيري وفق عبد ربه " إلغاء لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والشتات لديارهم.
بدورها نفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي " بشكل قاطع ما نشر مؤخراً على لسانها حول موافقة الجانب الفلسطيني على مقترحات الإنسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة بشكل تدريجي لمدة ثلاثة أعوام.
وحول موقف حركة فتح بشأن مقترحات كيري" أكد توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية للحركة في مؤتمر صحافي له اليوم " بأن أي إتفاق إطار تسعى له الإدارة الأميركية لإبرامه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سيلقي رفضاً من كافة فئات الشعب الفلسطيني، مبيناً" الإتفاق لا يشمل أياً من قضايا الحل النهائي ومنحاز بشكل كامل لإسرائيل.
وقام مراسل صحيفة نيويورك تايمز، توماس فريدمان، بالأمس الأربعاء بنشر النقاط الأساسية للمخطط السياسي الذي يعدّه الأمريكيون بقيادة كيري. ورد في الأنباء أن المخطط سيدعو إلى حل النزاع وجميع القضايا وإلى انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية استنادًا إلى حدود عام 1967، وتبادل الأراضي وترتيبات أمنية ليست مسبوقة في غور الأردن.
تحمل الوثيقة الأمريكية عنوان TOR وهو اختصار لجملة Terms Of References، أي أنه اتفاق سياسي ملزم. من المتوقع أن يعرض الطرفان تحفظهما من الوثيقة، لكنها ستشكل إطارًا تدور حوله المفاوضات.
هنالك قضيتان مركزيتان تشكلان اللمسات الأخيرة للوثيقة وهما: القدس واعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية. يحاول كيري الوصول إلى حل لمسألة القدس كعاصمة للدولتين (القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية) مقابل اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية. كما وقالت مصادر أمريكية إن كيري يحاول جاهدًا خلال هذه الأيام تجنيد دول عربية عديدة للضغط على أبي مازن الذي يبدو مترددًا.