مجدلاني: ادخال 1031 طرد غذائي لمخيم اليرموك وتستكمل العملية الجمعة

اكد الوزير احمد مجدلاني موفد منظمة التحرير الفلسطينية الى سوريا وعضو لجنتها التنفيذية، إدخال (1031) طرد غذائي، اليوم الخميس، الى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، مشيراً الى ان عملية ادخال المساعدات توقفت بسبب اطلاق نار حدث الساعة 4 عصراً من جهات مسلحة استهدفت عرقلة ادخال المساعدات .
وقال مجدلاني في تصريح مقتضب لـ "وكالة قدس نت للأنباء " ان "عملية ادخال المساعدات سوف تستكمل منذ صباح يوم الجمعة ، حتى تصل المساعدات الغذائية الى كل بيت داخل المخيم " .
واضاف " نحن نركز بالمرحلة الحالية على ادخال المساعدات والطابع الانساني بإخراج ذوي الحاجات الخاصة والمرضى من داخل المخيم ، والاستمرار في عملية انقاذ الناس من الجوع والحالة الصعبة التي باتوا يعيشونها ".
واوضح مجدلاني الذي يشغل منصب وزير العمل في السلطة الفلسطينية بان مبادرة الحل السياسي التي قد قدمتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، والقاضية بتفريغ المخيم من المسلحين وفك الحصار عنهم ، سوف تستمر الجهود لتطبيقها وسيتم التواصل مع المسلحين فور اتمام الطابع الانساني وادخال المساعدات .
واشار الى ان المسلحين المتواجدين داخل المخيم جزء يتبعون لجهات عديدة خارجية ، وجزء منهم فلسطينيين قائلا " المشكلة في المسلحين الفلسطينيين ".
كانت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) افادت اليوم عن "ادخال دفعة جديدة من المساعدات الغذائية الى مخيم اليرموك في دمشق، تنفيذا للمبادرة السلمية الشعبية بدعم من الحكومة السورية للتخفيف من معاناة الاهالي المحاصرين في المخيم المختطفين من المجموعات الارهابية المسلحة"، في اشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على غالبية احياء المخيم.
بدوره قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) كريس غونيس الى ان هذه المساعدات تأتي بعد قافلة اولى دخلت المخيم في 21 كانون الثاني/يناير، وتضمنت 139 حصة غذائية.
وقال "يدفعنا هذا التوزيع (الجديد) للشعور بالتشجع، أكان من المساعدات او تعاون الاطراف على الارض"، آملا في "ان نتمكن من متابعة وزيادة مقدار المساعدات".
واوضح ان عدد الاشخاص المحتاجين لهذه المساعدات "يقدر بعشرات الآلاف، منهم 18 ألف فلسطيني بينهم نساء واطفال".
واحصى المرصد السوري لحقوق الانسان وفاة 86 شخصا في المخيم بسبب الحصار المفروض على المخيم منذ حزيران/يونيو.
وأنشىء اليرموك في العام 1957 كمخيم للاجئين الفلسطينيين، الا انه تحول خلال العقود الماضية الى منطقة تجارية وسكنية تضم مباني من طبقات عدة يقيم فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين والسوريين. وقبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد، قارب تعداد الفلسطينيين في اليرموك 150 الف شخص.
ومع تمدد المعارك في صيف 2012 الى احياء على اطراف دمشق، نزح العديد من سكان العاصمة الى اليرموك، ما رفع عدد سكانه بشكل ملحوظ.
لكن المخيم نفسه سرعان ما تحول الى ساحة حرب، وانتقل اليه العديد من السوريين الذين حملوا السلاح ضد القوات النظامية.
وشارك مسلحون فلسطينيون في القتال، بعضهم الى جانب المعارضين، وآخرون الى جانب القوات النظامية، لا سيما منهم عناصر الفصائل الموالية للنظام، ابرزها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة.
وفي حزيران/يونيو، اشتد الحصار على المخيم البالغة مساحته كيلومترين مربعين. ودفعت الظروف الخانقة العديد من السكان ليقتاتوا من لحوم الحيوانات الشاردة.

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -