الشعبية توزع حقائب مكتبها السياسي في مؤتمرها العام بمشاركة قوية من السجون

انهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعمال مؤتمرها الوطني العام في دروته الأولى، بمشاركة كافة اعضاء مكتبها السياسي الجدد في الداخل والخارج في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث تم اعادة التأكيد على انتخاب ابو احمد فؤاد نائب الامين العام للجبهة مع الابقاء على احمد سعدات امينا عاما للحزب.

وتعلق الاجتماع في تكليف وتوزيع المهام والملفات على اعضاء المكتب السياسي للجبهة الشعبية والذين تم انتخابهم بعد المؤتمر السابع للجبهة مطلع الشهر الماضي ، بالإضافة لوضع خطة عمل تواصل بين القيادة في الداخل والخارج .

وحسب ما افاده حسين الجمل القيادي في الجبهة لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، فان المؤتمر العام بدأ الاسبوع الماضي وانتهي يوم امس ، وقد تم فيه سلسلة اجتماعات هامة عقدها اعضاء المكتب السياسي وشارك فيها ممثلون عن السجون من خلال حلقة اتصالات خاصة بالعمل التنظيمي وقد شاركوا في العملية الديمقراطية بكل قوة .

واوضح الجمل بان الجبهة لا تنشر اسماء اعضاء مكتبها السياسي في داخل السجون الاسرائيلية واراضي 48 و فرع الخارج خوفاً من ملاحقة الاحتلال الاسرائيلي لهم .

بدوره قال رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة، " ان المؤتمر كان لبحث الاوضاع التنظيمية والملفات السياسية العامة التي تتعلق بالقضية الفلسطينية منها مسار المفاوضات ، وحالة الانقسام وامور آخرى" .

واضاف مهنا المتواجد الآن في القاهرة ومتجها الى غزة، في حديث عبر الهاتف لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، ان "الجبهة سوف تصدر بيان حول اسماء اعضاء مكتبها السياسي الذين تم انتخابهم والنتائج التي تتعلق في المؤتمر ، وابرز القضايا التي تم تناولها ".

وقد شارك بالمؤتمر من قطاع غزة كلأً من: كايد الغول ورباح مهنا وجميل مزهر ومريم ابو دقة وعماد ابو رحمة .

وكانت الجبهة الشعبية اكدت على خطورة استمرار نهج وخيار المفاوضات مع اسرائيل، على الرغم من اخفاق كل مسار المفاوضات منذ اسلو الى اليوم في انتزاع أياً من حقوق الشعب الفلسطيني ، "الامر الذي يعني ان استمرار المفاوضات هو امر مرادف لترسيخ الاحتلال ، وفي احسن الاحوال فإن المفاوضات لن ينتج عنها إلا مزيداً من التنازلات الفلسطينية.."

واعتبرت الجبهة في بيان صدر يوم امس من دمشق عن مكتبها السياسي ان " خطة كيري تبين عمق التطابق بين اسرائيل وامريكا في رؤيتها لحل الصراع ، وقد كشفت امريكا للمرة الألف عن وجهها الحقيقي بانها عدو للشعب الفلسطيني ، حينما تبنت الطلب الاسرائيلي "بيهودية الدولة " وهو الجديد في موقف الادارة الامريكية ، حيث يحمل ذلك ارتباطا خطيراً من امكانية ترحيل شعبنا في فلسطين 48 الى خارج حدود"الدولة اليهودية"المزعومة ."

وطالب الجبهة ، القيادة المتنفذة في منظمة التحرير مغادرة المفاوضات بشكل عاجل ، والشروع في الانضمام للمؤسسات الولية والامم المتحدة لمعاقبة الاحتلال على جرائمه .كما دعت الى انهاء الانقسام وتطبيق ما اتفق عليه بالقاهرة ، واجراء انتخابات مجلس وطني وتشريعي ورئاسية .

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -