ندد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع، قيام مجموعة مكونة من 30 عنصر من مخابرات الاحتلال الاسرائيلي باقتحام مسجد قبة الصخرة المشرفة، قادمة من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي، بعد ان قاموا بجولة استفزازية في ساحات المسجد الاقصى المبارك، مما يشكل استفزازا خطيرا وانتهاكا فاضحا لحرمة الصخرة المشرفة تستوجب الادانة الشديدة والتحذير من مخاطر ذلك.
ورفض قريع في بيان صحفي له، اليوم الثلاثاء، هذه الانتهاكات الفاضحة والمتمثلة في قيام مخابرات الاحتلال الاسرائيلي بالصعود على سطح قبة الصخرة المشرفة واقتحام مسجده، واصفا ذلك بالانتهاكات العنصرية الجبانة التي تأتي في اطار تهديد المسجد الاقصى والصخرة المشرفة، علما ان هذا الاعتداء جاءت بالتزامن مع إقتحام عشرات المستوطنين لساحات المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة بقيادة الحاخام المتطرف "يهودا غليك" وبمرافقة وتعزيزات من الشرطة الإسرائيلية لحمايتهم وتسهيل عملية الاقتحام.
ودعا رئيس دائرة شؤون القدس، الى ضرورة التصدي لهذه الاقتحامات شبه اليومية من قبل قطعان المستوطنين والمتطرفين وسلطات الاحتلال الاسرائيلي والتي توفر لهم الغطاء الامني وتهيْ وتسهل لهم عملية الاقتحام، معتبرا ان اعطاء حكومة الاحتلال الاسرائيلي الضوء الاخضر للمستوطنين ولشرطة الاحتلال باقتحام المسجد الاقصى المبارك عمل عنصري وجريمة نكراء يجب ان تحاسب عليها اسرائيل وفق القانون الدولي.
وأكد قريع ان لا سلام ولا مفاوضات ناجحة في ضوء استمرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي في انتهاكاتها لكافة القوانين والاعراف الدولية.
وحذر من دعوات منظمات يهودية تنضوي في إطار ما يسمى "منظمات الهيكل" المزعوم، المجتمع اليهودي وأنصارها بالتجمع والاحتشاد أمام باب المغاربة يوم الخميس القادم، لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، ورفع علم دولة الاحتلال الاسرائيلي في باحاته الطاهرة، مهيبا بالمواطنين المقدسين و حراس المسجد الأقصى المبارك والمصلين وطلبة حلقات العلم المرابطة في ساحات المسجد الاقصى المبارك لصد هذه الاعتداءات الاسرائيلية العنصرية, واحباط محاولاتهم الجبانة في تهديد مقدسات المسلمين.