إستيقظت مدينة القدس، اليوم الاربعاء، على أصوات جرافات بلدة الاحتلال الاسرائيلي تهدم ابرع منازل تعود لعائلات: مجاهد أبو سرحان حي أمليسون، علاء صندوقة بيت حنينا، خالد محمود بشير حي الصلعة بجبل المكبر، رفعت عودة صري في جبل المكبر"، فيما تم ايقام عملية هدم منزل اخر في جبل المكبر يعود للشقيقين حسين وناصر شقيرات ، بعد اصدار قرار من قضائي باللحظة الاخيرة.

وقالت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء خلال رصدها لعمليات الهدم إن قوات الاحتلال استخدمت القوة والضرب وقنابل الصوت وغاز "الفلفل" المسيل للدموع والرصاص المطاطي بحق اصحاب المنازل من النساء والاطفال اثناء عملية تفريغ محتويات وأثاث المنازل، ما ادى الى اصابة العشرات بحالات اختناق وحروق بالوجه، فيما تم اعتقال ما يقارب الـعشرة شبان بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح.

وافات مراسلتنا بأن عملية الهدم بدأت منذ الساعة الخامسة والنصف فجرا من صباح اليوم الاربعاء  وحتى الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم، وسط انتشار كبير لقوات الاحتلال التي منعت دخول وخروج المركبات الى الاحياء التي تطالها عمليات الهدم، مما اثار الهلع والخوف بين طلاب المدارس أثناء عودتهم للمنازل.

وقال المواطن مجاهد أبو سرحان ان "القوات الاسرائيلية داهمت منزله بحي أمليسون الساعة الخامسة والنصف فجرا، بعد تحطيم الزجاج وتكسير الباب الرئيسي، ثم اعتدوا عليه بالضرب، واجبروه وافراد عائلته على الخروج من منزله بالقوة، ثم شرعوا بإخراج الاثاث منه وهدمه."

واضاف ابو سرحان:" لقد قامت القوات بتكسير آثاث المنزل ووضعه بالعراء"، علما ان مساحة المنزل تبلغ 35 مترا مربعا ومبني من الصاج والألمنيوم، لافتا انه قائم منذ عام 2008، ويدفع مخالفة بناء قيمتها 13 الف شيكل، ويعيش فيه 4 اشخاص.

وأكد أبو سرحان ان عملية الهدم اليوم تمت دون سابق انذار من قبل طواقم البلدية، حيث كان يحاول استصدار رخصة لمنزله.

في الوقت الذي كان يتم تنفيذ عملية الهدم في حي إميلسون، كانت جرافات الاحتلال تقوم بهدم منزل المواطن محمد صندوقه في بيت حنينا ، حيث داهمت المنزل بصورة مفاجئة دون سابق انذار وطالبت عائلته بالخروج من المنزل الذي يسكنه 7 أنفار.

وقالت عائلة صندوقه لمراسلتنا:" بان المنزل قائم منذ 17 عاما، ودفعت العائلة مخالفة بناء قيمتها 10 الاف شيكل، وتبلع مساحة المنزل 65 مترا مربعا.

وأضافت العائلة:" بأنه بدون رحمة ولا شفقه يتم اخراج العائلة للعراء منذ ساعات الصباح في ظل الاجواء الباردة."

وفي حي الصلعة – جبل المكبر، هدمت جرافات بلدية الاحتلال منزل المواطن خالد محمود محمد بشير دون سابق انذار، علما بأن المنزل يقطنه نجله ومتزوج منذ عام تقريبا، وقائم منذ 3 سنوات، حيث قامت العائلة بدفع غرامة مالية تقدر قيمتها 80 ألف شيكل خلال السنوات الماضية، بالاضافة لتقسيط مبلغ بقيمة 550 شيكل يتم دفعها شهرياً.

وقالت العائلة:" تفاجئنا اليوم بمداهمة المنزل ومطالبتنا بالخروج من المنزل وقاموا(الجنود) الاسرائيليين بادخال موظفي البلدية لاخراج الاثاث من المنزل الذي تبلغ مساحته 80 متر مربع، وذلك بعد قطع المياة والكهرباء.

واوضحت بالعائلة بانها اجرت عبر محاميها اتصالات مع المحكمة والبلدية الاسرائيلية من أجل تأجيل عملية الهدم، وعند وصول قرار بايقاف عملية الهدم كانت جرافة بلدية الاحتلال قد هدمت المنزل وسط اطلاق قنابل الصوت والغاز لتفرقة المواطنين من مكان عملية الهدم، وأصيب افراد العائلة بشير برضوض بالراس والجسد  جراء تعرضهم للضرب بالهروات و.

وبعد الانتهاء من عملية هدم منزل عائلة بشير، توجهت جرافات بلدية الاحتلال برفقة قوات كبيرة من الوحدات الخاصة لمنزل عائلة المواطن رفعت عودة صري في جبل المكبر لهدم منزلها البالغة مساحته 50 متراً مربعا ، وهذه المرة الثانية التي يتم هدمه ، حيث ان العائلة فضلت في السابق هدم المنزل بيدها لان المنزل عبارة عن سقفية زينكو .

الى ذلك إندلعت مواجهات عنيفة في حي الجديرة في جبل المكبر بعد انسحاب قوات الاحتلال وموظفي البلدية بعد تلقيهم خبر ايقاف عملية هدم منزل يعود للشقيقين حسين وناصر شقيرات بعد انتظار لاكثر من أربع ساعات، وبدأت اصوات التكبيرات تعلوا من سكان الحي فرحاً بالغاء قرار الهدم، الا أن جنود الاحتلال ردوا عليهم باطلاق قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي، بالاضافة لاعتقال نحو 5 شبان من نفس عائلة شقيرات .

وقالت والدة الشقيقن شقيرات في حديث لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء"، " بأن المنزل قام منذ عام 1990، وتعرض للمخالفات الباهظة، ويعيش في المنزل أكثر من 20 نفراً"، موضحة بأن" العائلة خلال السنوات الماضية حاولت بإصدار ترخيص الا ان المحاولات باءت بالفشل.

وبينت بأن" قوات الاحتلال وموظفي البلدية يستخدموا الاسلوب العنصري بحق المواطنين المقدسيين، وخلال عملية اخراج الاثاث قام احد الموظفين بوضع الاثاث بالقرب من الحاوية."

عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" راقبت عمليات الهدم بحق المنازل المقدسية في هذا التقرير..

تصوير: ديالا جويحان