الأسير البيطار يناشد ابوومازن تحقيق أمنيته في الموت بين أحضان والديه

وجه الأسير المريض ابراهيم البيطار عبر جمعية الأسرى والمحررين "حسام" رسالة إلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) يناشده فيها بتحقيق أمنيته في الموت بين أحضان والديه والتدخل من أجل إنقاذ حياته وحياة الأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي .
وطالب الأسير البيطار في رسالته الرئيس أبو مازن بالعمل علي تخليص الأسرى المرضى من عذاباتهم وانتشالهم من براثن القهر والظلم والموت البطيء الذي يمارس من قبل إدارة سجون الاحتلال بأبشع الوسائل والأساليب الوحشية .
وأضاف في رسالته بأنه يعانى منذ عشر سنوات من فقدان البصر بالعين اليمنى وعينه الاخرى مهددة بنفس المصير إضافة إلى إصابته بمرض الأنيميا المزمن مبينا بأنه قد تم تشخيص حالته متأخرا وتبين إصابته بمرض "الكرون ديزيز" وهو مرض خطير يؤدي إلي تآكل الأمعاء.
وقال الأسير البيطار في رسالته " أنا الاسير المريض ابراهيم خليل البيطار أتوجه إليكم يا سيادة الرئيس بهذه المناشدة من داخل سجون القهر والظلم حيث سياسات الموت البطيء وأساليب القتل الممنهج والتى نالت من رفيق المعاناة الشهيد ميسرة ابو حمدية وانهكت جسد رفيق الالم وزميلنا فى حقل التجارب الطبية التى تمارس بحق الاسرى المرضى الاسير المحرر نعيم شوامرة أستصرخك يا سيادة الرئيس أن تعمل على إنقاذ حياتنا وانتشالنا من هذه المقابر المظلمة والفتاكة ."
وأضاف "أن هذه المقابر التي نعيش فيها جعلتنا أشباه بني بشر منهكي الجسد ، شهداء مع وقف التنفيذ نموت كل يوم ألف مرة ، ففطورنا وغداؤنا وعشاؤنا هو جرعات من الأدوية التجريبية التى لا شفاء فيها بالاضافة الى امراض مزمنة تأكل جدار أمعائى منذ سنوات ورغم آهاتي لم أتلقى سوى مسكنات ليس لها أى جدوى حتى استفحل المرض وأنهك جهازي الهضمي" .
وخاطب الأسير البيطار الرئيس الفلسطيني في رسالته قائلا "قصتى يا سيدي الرئيس هى نموذج بسيط لما يعانيه الأسرى المرضى فى سجون الموت الإسرائيلية، لذا أرجو من سيادتكم فى خضم العملية السياسية التى نشهدها فى الاشهر الاخيرة العمل بتصميم على إنقاذنا من هذا الموت البطىء او على الاقل تحقيق آخر امنيتي وهى الموت فى احضان ابي و امي اللذين بلغا من الكبر عتيا وقد طحنهما الزمن وأنهكهما الانتظار ليوم لقائي"
فى ختام رسالته عبر الأسير البيطار عن ثقته بجهود الرئيس عباس المبذولة من أجل الافراج عن كافة الاسرى وخاصة المرضى منهم وطي هذا الملف المؤلم .

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -