القناة 14 : من المتوقع أن يصل أول الجنود من القوة الدولية إلى قطاع غزة منتصف شهر يناير
أفادت قناة i24 الإسرائيلية ، مساء الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بأن الجيش الإسرائيلي بدأ بأعمال تطوير لبناء مدينة جديدة لسكان غزة شرق رفح جنوب قطاع غزة، في منطقة تخضع للسيطرة الإسرائيلية، وستخصص لفلسطينيين غير منتمين لحركة "حماس".
المشروع يحمل اسم "رفح الخضراء"، وبدأت التحضيرات الأولية على الأرض، التي يتوقع أن تتسارع بشكل كبير خلال الأسبوع المقبل.
ومؤخرا، عبّر وزراء في "الكابنيت" الإسرائيلي عن غضبهم من الخطة قائلين: “لا للبناء على الخط الأصفر بما قد يعرّض مستوطناتنا للخطر”.وفقا لما ذكرت القناة
لكن وفق الاستعدادات الجارية على الأرض للخطوة المرتقبة، يبدو أن القيادة السياسية بدأت بتهيئة الظروف للمضي في المشروع.
وحسب موقع هيئة البث الإسرائيلية، يستعد الجيش الإسرائيلي لإدخال معدات ثقيلة إلى رفح بدءا من الأسبوع المقبل لإخلاء الركام وذلك بعد ضغط أميركي.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، بأنه وفقا للجدول الزمني الذي حددته الإدارة الأمريكية، من المتوقع أن يصل أول الجنود من القوة الدولية إلى قطاع غزة منتصف شهر يناير، أي خلال نحو شهر ونصف.
من المفترض أن تنتشر القوة في منطقة رفح، وقد بدأ مقاتلو الجيش الإسرائيلي هناك بالفعل في إزالة الألغام ومخلفات القذائف في المناطق المخصصة للقوة.
إضافة إلى ذلك، حدد مسؤول كبير في مقر القيادة الأمريكية في كريات غات نهاية أبريل كموعد لاستكمال نزع سلاح القطاع.كما قالت القناة 14
وكثّفت إسرائيل من عملياتها لملاحقة العناصر المسلحة التابعة لـكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، الموجودين في أنفاق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، متجاهلة وعود خروجهم الآمن بعد تسلمها جثة الضابط هدار غولدن مطلع الشهر الحالي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه قتل 4 من المسلحين في هجوم جديد لقواته التي تُسيطر على رفح منذ أكثر من عام ونصف العام، موضحاً أنه نَفّذ هجوماً جوياً ضد مبنى في المدينة، تسبب في مقتل مسلح.
وحسب الرواية التي قدمها الجيش، فإنه وبعد عملية مسح للمبنى، تم رصد 3 مسلحين آخرين قتلتهم قواته بإطلاق النار عليهم من مسافة قصيرة، في حين جرى اعتقال آخرين كانا بالمكان.
ووفقاً لمراسل هيئة البث الإسرائيلية العامة، فإن "من تم اعتقالهم استسلموا لقوات (الناحال) دون أن يطلقوا النار على القوات التي قامت بنقلهم للتحقيق ميدانياً، لمحاولة الحصول منهم على معلومات جديدة حول الأعداد المتبقية من المسلحين في الأنفاق والنقاط القريبة من مكان العملية الجارية في حي الجنينة شرق رفح".
وحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإنه خلال الأسبوع الأخير جرى قتل 20 مسلحاً، في حين اعتُقل 8 أثناء محاولتهم الهروب من تلك المنطقة.
وتُقدّر مصادر عسكرية إسرائيلية وجود نحو 40 مسلحاً في المنطقة، بعدما كانت التقديرات تُشير إلى وجود ما بين 60 و80 في الأيام الأخيرة، مرجّحةً أن يكون قائد كتيبة المنطقة الشرقية في رفح أو نائبه، موجودين بين أولئك المسلحين.
وبدأ الجيش الإسرائيلي تضييق الدائرة على مسلحي "حماس"، من خلال حصارهم وبدء تنفيذ أعمال في آخر جيوب الأنفاق الموجودة في المدينة الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، قد تبنّى موقفاً متشدداً رافضاً لأي حلول تمنح أولئك العناصر الخروج الآمن، مؤكداً أهمية قتلهم أو استسلامهم، وأوعز بذلك لقواته التي كثّفت منذ نحو أسبوعين حملتها العسكرية لملاحقتهم ومحاولة الوصول إليهم.
وسعت "حماس" بالتوافق مع الوسطاء إلى أن يتم تسليم جثة الضابط غولدن الذي اختطف في حرب 2014، مقابل إيجاد حل يضمن خروج عناصرها بشكل آمن.
وعملت الولايات المتحدة مع الوسطاء، خصوصاً تركيا، لإتمام هذه العملية، فسلّمت الحركة الجثة، بعد حصولها على تعهّدات بالعمل على خروج مقاتليها، إلا أن مبعوثي إدارة دونالد ترمب لم ينجحوا في إقناع إسرائيل بذلك، لتبقى قضيتهم عالقة.
وبحث وفد قيادي كبير من "حماس" مع رئيس جهاز المخابرات المصرية حسن رشاد، خلال الأيام الماضية، ملف المقاتلين في أنفاق رفح؛ حيث طلب وفد الحركة من الجانب المصري العمل المكثّف مع جميع الوسطاء والجهات لضمان إخراج أولئك المقاتلين وضمان حياتهم.
وتقول مصادر من "حماس" لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن هذا الملف عالق دون حلول، في ظل التعنّت الإسرائيلي ورفض الاحتلال لأي حلول.
