أظهر استطلاع أجرته صحيفة "يسرائيل هايوم" أن الشارع الإسرائيلي يرى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في تصريحاته الأخيرة حول أمن واقتصاد إسرائيل قصد تهديدهم، بإشارة إلى أن "هذه التصريحات أثارت سخط الشعب الإسرائيلي".
وكان كيري قال مطلع الشهر الجاري فبراير/ شباط في اجتماع اللجنة الدولية الرباعية الذي عقد في ميونخ إن "إسرائيل تعيش حاليا ازدهارا اقتصاديا وأمنا مؤقتا، ولكن هذا مجرد وهم سيتبدد وسيتغير إذا ما فشلت المفاوضات".
وفي استطلاع الصحيفة الإسرائيلية يظهر أن 61 بالمائة من جمهور المستطلعين الإسرائيليين يعتقدون أن وزير الخارجية الأمريكي حاول تهديد إسرائيل في إطار المفاوضات الجارية، في حين يعتقد 21 بالمائة من الجمهور أن هذه التصريحات أتت حرصا من كيري على مصالح إسرائيل.
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد قال إن تصريحاته نقلت بطريقة غير دقيقة وتم إخراجها عن سياقها الحقيقي.
من جانبه أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن بلاده قد أوضحت للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، أن كل اتفاق يتطلب من الطرفين حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة، ويعتبر ذلك دعما لوزير خارجيته الذي واجه مؤخرا انتقادات شديدة من قبل الشارع الإسرائيلي.
وأتت تصريحات الرئيس الأمريكي خلال لقاء ديني في العاصمة واشنطن، أشاد فيه بالجهود الحثيثة لكيري في دفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، قائلا في اللقاء "هناك محاولات استغلال للأديان لتبرير الإضطهاد والكراهية".
في ذات السياق دعم وزير الخارجية البريطياني وليام هيغ تصريحات نظيره الأمريكي في لقاء مع وسائل إعلام مختلفة حيث قال إن "فشل المفاوضات سيؤدي لعواقب وخيمة".
وقال وزير الخارجية الأمريكي الأسبوع المنصرم، لشبكة "سي إن إن" الإخبارية: "لن أستسلم، والهجمات الكلامية لن تقوم بردعي"، وأضاف كيري "أنا لا أنصح أي شخص في تشويه ما نقوله، فقط لأنه يعارض عملية السلام"، مشيرا إلى أنه "منذ 29 عاما، لديه سجل حافل يؤكد تصويته بنسبة 100 بالمائة في مجلس الشيوخ لصالح إسرائيل"، وتابع كيري " أنا أقف دائما لجانب احتياجات إسرائيل الأمنية".