وصل وفد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح قادم من الضفة الغربية إلى قطاع غزة ظهر الجمعة، عبر معبر بيت حانون/ايرز شمال القطاع، بغية مناقشة وتطوير الأوضاع الداخلية للحركة ، سيما بعد أن قررت قيادات تقديم استقالتها.
ويضم الوفد كل من "نبيل شعث، وجمال محيسن، ومحمد المدني، وجميعهم من أعضاء اللجنة السداسية المشكلة من قبل الرئيس محمود عباس لدراسة الوضع التنظيمي في غزة، ووضع الحلول المناسبة للخروج من الأزمة".
وقال شعث في مؤتمر صحفي عقده فور وصوله: إنّ "زيارة الوفد تأتي في سياق ترتيب البيت الفتحاوي في غزة، مؤكدًا على ضرورة تحقيق المصالحة الداخلية وإنهاء الانقسام".
وأضاف شعث "هناك حوار دائم ولم ينقطع بيننا وبين حماس، وبزيارتنا لغزة نتمنى أن نستمع لتطمينات جديدة من قبل الفصائل خاصة الأخوة بحركة حماس، ونحن ما ضون بتحقيق الوحدة، لأننا بدونها لن نحقق دولتنا المستقلة".
بدوره، أوضح المدني أن هدف زيارتهم هو دراسة أوضاع الحركة التنظيمية ومناقشة الأمر الداخلي وتعزيز دور اللجنة المركزية بغزة وتطوير أدائها واستنهاض الهمم في صفوف أبنائها.
ولفت إلى أهنهم سيجرون مشاورات مكثفة ولقاءات مع الهيئة القيادية العليا التي تسيير الأوضاع حاليًا في القطاع، وكذلك مع مسئولي اللجان والأقاليم والهيئات المختلفة والاستماع لجميع المسئولين بالمناطق.
وبين المدني إلى أن الوفد لن يتخذ أي قرار من غزة بل سيرفع توصياته بناء على المشاورات التي ستجري، ومن ثم سيتم تقديمها للجنة المركزية وللرئيس عباس لتقرير مصير أوضاع التنظيم في غزة.
وأكد أن الاستقالات التي قدمها بعض قيادات الحركة بغزة مؤخرًا، لم تقبل وأن أعضاء اللجنة المركزية على رأس عملهم ولم يغادر منهم أحد.
ونوه المدني إلى وجود تباين في الآراء داخل أعضاء اللجنة وسيتم النظر في كافة الآراء لتقريب وجهات النظر، مشددًا على عدم وجود خلافات كما يروج لها البعض.