ذكر مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الاحتلال صعّد خلال شهر يناير الماضي، من عمليات الاقتحام والتفتيش والقمع التي تنفذها عناصر إدارة السجون بالتعاون مع الوحدات الخاصة المتخصصة لأقسام وغرف الأسرى تحت حجج البحث عن أجهزة اتصال.

وأوضح المركز في بيان له، أن إدارة السجون اقتحمت سجن "ريمون" 17 مرة  للبحث عن الكاميرات، مؤكدًا أن الاحتلال يستخدم سياسة الاقتحامات كمنهج معتمد في التعامل مع الأسرى.

وبين الناطق باسم المركز رياض الأشقر، أن الاحتلال يشرع بعد عمليات الاقتحام إلى فرض العديد من العقوبات على الأسرى، منها مصادرة أغراضهم الشخصية، وأدواتهم الكهربائية، وفرض غرامات مالية عليهم ، تحرمهم من حسابات الكنتين الخاصة بهم.

وأشار الأشقر إلى أن عمليات الاقتحام الشهر الماضي أدت إلى إصابة 3 أسرى بجراح، وذلك خلال اقتحام قوات "النحشون" لقسم 2 بسجن ريمون وهم: كمال أبو شنب ويوسف البرغوثي وإبراهيم زيادة، ونقلت جميع أسرى القسم، البالغ عددهم (120) أسيراً، إلى عدة سجون.

كذلك قامت الوحدات الخاصة باقتحام سجن النقب حوالي 6 مرات قامت خلالها بإخراج الأسرى في البرد الشديد ، لساعات طويلة ،  وفتشت غرفهم وصادرت محتوياتها ، وأغلقت أقسام كاملة وحولتها إلى عزل.

 وأضاف الأشقر بأن سجن ريمون تعرض خلال يناير إلى حملة شرسة حيث تم اقتحامه 4 مرات،  وفرض عقوبات على الأسرى ، وإجراء عدة تنقلات بين الأقسام فيه ، بحجة البحث عن الكاميرات التي عثر عليها الأسرى مخبأة في الجدران ، وقاموا بمصادرتها .

واقتحمت عناصر وحدة "دروم" والنحشون" و "متسادا" سجن "ايشل"، 3 مرات خلال يناير وعاثت فيه فساداً بحجة التفتيش عن أجهزة خلوية، وعزلت 16 أسيراً، وأطلقت على عمليات الاقتحام اسم "أول الغيث" كتعبير عن استمرار تلك العمليات.

كذلك اقتحمت وحدة كيتر سجن عوفر القريب من رام الله، 3 مرات، خلال الشهر الماضي وفتشت أغراض الأسرى ، وعبثت بأغراض الأسرى الخاصة، بحجة البحث عن أجهزة اتصال، فيما قامت مصلحة السجون باقتحام سجن "هدار" وفتحت قسم جديد ونقلت إليه عدد من الأسرى كما شهدت باقي العديد من السجون الأخرى تفتيشات يومية ليلا ونهارا  لغرف الأسرى.

 ودعا المركز المؤسسات الدولية إلى القيام بدورها، ووقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تنص على حسن معاملة الأسرى، وتوفير حقوقهم ومستلزماتهم.