أكدت وزارة الزراعة في غزة، أن المحاصيل الحقلية في قطاع غزة تتعرض لأزمة حقيقية جراء انحسار مياه الأمطار منذ بداية شهر يناير/كانون الثاني الجاري.

وقال مدير عام الإدارة العامة للتربة والري بالوزارة نزار الوحيدي" إن إنحسار الأمطار لأكثر من 40 يومًا أدخل المحاصيل في حرج كبير لقلة الاحتياطي المائي.

وأوضح الوحيدي أن عدم سقوط الأمطار سيؤدي إلى تلف تلك المحاصيل التي تشكل ما بين 5 – 10% من إجمالي الإنتاج الزراعي في القطاع.

وأشار إلى أن هطول الأمطار في ديسمبر الماضي وصل لنسب غير متوقعة، لم نشهد لها القطاع الزراعي مثيل منذ 140 عامًا، إلا أن جفاف الأمطار وعدم تساقطها في شهر يناير المنصرم أمر لم يحدث منذ 200 عامًا.

وبيّن الوحيدي أن الجفاف التي تشهده المزروعات، وارتفاع درجات الحرارة زادت من فرصة ظهور حشرات في غير موعدها.

وأكد أن الحصار المفروض على قطاع غزة لعب دورًا محوريًا في تعرض المحاصيل لهذه الأزمة، وذلك لعدم توفير كميات السولار اللازمة، وتذبذب التيار الكهربائي.

وذكر الوحيدي أن توفر الوقود سيساعد طواقم الوزارة والمزارعين على الاعتماد على الري الميكانيكي، للتغلب على مشكلة الجفاف التي تعاني منها المزروعات.

وناشد برفع الحصار الظالم عن القطاع بشكل سريع، وفتح المعابر لإدخال الوقود اللازم لتشغيل المحركات، لتدارك جزء كبير من الأزمة.

ونوه الوحيدي إلى أن طواقم الوزارة في انعقاد دائم لإيجاد الحلول لإنقاذ المحاصيل الحقلية من المخاطر التي تواجهها، موضحًا أن وزارته تتواصل مع كافة المؤسسات الدولية لوضعها في صورة الأوضاع المتعلقة بالقطاع الزراعي.

وكان القطاع الزراعي تعرّض خلال المنخفض الجوي الأخير التي ضرب الأراضي الفلسطينية في أوائل كانون الأول/ديسمبر الماضي، إلى أضرار وخسائر كبيرة بشقّيه النباتي والحيواني، بالإضافة إلى أخرى طالت البنية التحتيّة لا سيّما الطرقات الزراعيّة نتيجة الرياح الشديدة وتساقط الأمطار المتواصلة بكميات كبيرة وكذلك حبات البرد التي أتلفت الكثير من المزروعات.