أرسل وفد شبابي يمثل شباب حركة فتح في قطاع غزة، اليوم الأحد، رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، يعرضون فيها الوضع المتردي للحركة في القطاع والذي وصل إلى وضع يرثى له، مطالبين بالإجتماع معه شخصياً بغية إيجاد حلول عملية للخروج من هذا الوضع.
جاء ذلك خلال إجتماع الوفد الشبابي مع أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن ونبيل شعث ومحمد المدني وصخر بسيسو، الذين يزورن قطاع غزة هذه الأيام، مطالبين وفد المركزية بضرورة تسهيل لقاءهم بالرئيس عباس في ظل أن الوضع الفتحاوي في قطاع غزة لا يمكن السكوت عليه أكثر.
وأوضح محمد البيوك الناطق بإسم الوفد الشبابي أنه تم إطلاع وفد المركزية على وضع حركة فتح الذي يعاني من حالة غياب الالتزام التنظيمي وتجاوز النظام الأساسي للحركة من قبل الجهات العليا فيها، في ظل انعدام وجود قيادات تنظيمية في قطاع غزة تبحث عن المصلحة التنظيمية.
وأضاف البيوك أن هناك صراعات قائمة بين الأجسام الشرعية في الحركة وأجسام موازية تعمل لخدمة أجندات خارج إطار الحركة الشرعي، وهناك انعدام للخطط وللبرامج التنظيمية والفكرية لقاعدة الحركة البنائية.
بدوره رأي عبد الخالق النجار أحد أعضاء الوفد أن حالة من البعد الفكري والزمني بين تطلعات وهموم الجيل الناشئ في الحركة وقيادة الحركة وعدم وجود حلقة وصل وتواصل بين الأجيال.
وحول الوضع المالي للحركة في القطاع، أكد النجار أن هناك حالة من انعدام الموارد المالية وشحها وهي لازمة لتمويل نشاط وفعاليات الحركة، وهي أدت إلى تفشي البطالة وانعدام مصادر الدخل بين أبناء الحركة وخصوصا الكادر التنظيمي المتقدم في قيادة المناطق والأقاليم.
وأضاف أن انعدام التعميم التنظيمي على القواعد التنظيمية وعلى الجماهير، أدى إلى حالة من الترهل التنظيمي التي يحييها إطار الشبيبة الفتحاوية، مما أدى إلى انحراف بوصلة عمل الشبيبة الطلابي والتنظيمي إلى محنة الصراع الداخلي والتكتلات والشلل.
وأشار النجار إلى انتهاء الولاية الانتخابية التنظيمية المنصوص عليها بسنتين للمكتب الحركي العام لحركة الشبيبة منذ ثلاثة أعوام وعدم إجراء انتخابات أو تكليف جديد لقيادة هذا الجسم، وهناك فـقـدان من حركة الشبيبة لقدراتها على التأطير والاستقطاب للأجيال الجديدة في المدارس والجامعات لإنعدام التمويل المالي والبرامج والخطط اللازمة لذلك.
وحول الوضع العام للحركة في القطاع شدد هيثم الفرا أحد أعضاء الوفد، على عدم وضوح الرؤية السياسية أو القرارات الحاسمة في التعامل مع قطاع غزة في الوضع الحالي، وعدم الاهتمام والرعاية بأسر الشهداء والجرحى التابعين للحركة بالرغم من مؤسسة أسر الشهداء والتي يفترض أن تهتم بهذه الشريحة كما تقوم حماس بنفس الاهتمام.
ولفت الفرا إلى أن هناك ضعف في التنسيق والمواقف بين الحركة وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وعدم وجود خطاب سياسي موحد يبين موقف الحركة من القضايا السياسية المطروحة، وهناك انعدام لوسائل الاعلام التابعة لحركة فتح، وبالتالي فهناك افساح للمجال للحركات الفلسطينية الأخرى لفرض وجهات نظرها من خلال وسائل إعلامية "مقروءة ومسموعة".
وأكد الوفد الشبابي أن هناك وعودات من أعضاء اللجنة المركزية الذين يزوروا القطاع بأن يتم عرض تلك الأوضاع على الرئيس عباس وأن يتم تسهيل لقاءهم به.
نص رسالة الوفد الشبابي للرئيس الفلسطيني محمود عباس:
" نحن مجموعة شبابية فلسطينية ننتمي للمشروع الوطني الفلسطيني التي تقوده حركة فتح، ممثلين من كافة قطاع غزة، نحمل هموم الشباب بهذا الوطن في قلوبنا وعقولنا ونطمح بشبيبة خلاقة بناءة مبدعة تحمل قيم ومبادئ الحركة، وتنطلق من منطلقات فتحاوية خالصة،غير مرتهنة أو مستوردة أفكارها، اجتمعنا واتفقنا على حمل الرسالة بكل صدق وتفانٍ، وها نحن نتوجه إليكم لمساعدتنا في لقاء سيادتكم فهناك أسباب هامة ومتعددة دفعتنا إلى هذا الطلب جعلتنا نصر على هذه المقابلة، آملين وقوفكم معنا ودعم رسالتنا.
وعليه نرجو منكم أن تقفوا معنا،علماً بأننا نحمل في جعبتنا الكثير من الأمور الهامة التي تهم شعبنا وأهلنا في قطاع غزة كما وتوجد لدينا العديد من القضايا والحلول التي سنطلع سيادتكم عليها شخصيا.