إبداع المعلم يختتم دورة تدريب الجيل السابع لمشروع المواطنة في غزة

اختتم مركز إبداع المعلم بالتعاون مع الإدارة العامة للإشراف والتدريب بوزارة التربية والتعليم، ودائرة التربية والتعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين دورة تدريبية للجيل السابع لمشروع المواطنة بقطاع غزة، بمشاركة 52 معلم ومعلمة من معلمي التربية المدنية وحقوق الإنسان ، والتي استمرت خمسة أيام بواقع 20 ساعة تدريبية في مطعم السلام أبو حصيرة بغزة، و مركز تدريب خانيونس التابع لوزارة التربية والتعليم، ضمن إطار مشروع الفلسطينيون ذوي الإعاقة يقودون التغيير وينفذ بالشراكة مع الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة .

وقال "طلعت بظاظو" مدير "مركز إبداع المعلم" بغزة أن المشروع يستهدف 52 مدرسة لهذا العام و1600 طالب وطالبة من الصفوف الأساسية العليا من صف سابع و لغاية الصف العاشر في المدارس الفلسطينية، موزعة المدارس على 26 مدرسة تابعه لوزارة التربية والتعليم و مدارس خاصة تابعة للمؤسسات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة، و 26 مدرسة تابعه للانروا في قطاع غزة ، بهدف زيادة حساسية المعلمين والمشرفين التربويين نحو قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ، لتكوين قيم واتجاهات ايجابية وزيادة فعالية الطلاب نحو الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع، وغرس مبادئ المواطنة الصالحة لدى الطلبة، ودمجهم وإشراكهم في عملية صنع القرار داخل المجتمع الفلسطيني من خلال إكسابهم الخبرات العملية وأسلوب حل المشكلات والعمل الجماعي وإحساسهم بالمشاكل المجتمعية المحيطة.

هذا وتم التركيز في اليوم الأول على مفهوم المواطنة، شروط منح المواطنة ، مقومات المواطنة ، وكيفية الانتماء والولاء للوطن، والتعرف على أقسام المجتمع المدني وأجزائه، وتم تناول الخطوة الأولى وهي تحديد المشكلة فتم طرح العديد من المشكلات المجتمعية الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة والعمل عليها.

اليوم الثاني تم التركيز على تعريف الإعاقة،  تصنيفات الإعاقة ، إحصائيات عن الإعاقة، وما هي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة من المواطنة والحقوق التي كفلها القانون الفلسطيني، وزيادة التعمق في قانون الأشخاص ذوي الإعاقة 4/99وعلاقته بالدستور الأساسي الفلسطيني، عرض المشكلة التي تبناها المشاركين والبحث عن المرجعية القانونية للمشكلة في قانون 4/99

اليوم الثالث كان هناك مقدمة حول السياسة العامة من خلال تنفيذ بعض الأنشطة والنماذج الحلولية التي تقدمها السياسة العامة للكثير من المشاكل التي تواجهنا في المجتمع المحلي والمدني، وتوضيح خطوات العمل في مشروع المواطنة وتسمي بخطوات البحث العلمي والتي تبدأ بالشعور بالمشكلة وتحديدها وفق أسس ومعايير اختيار المشكلة وتنتهي بخطة العمل.

اليوم الرابع والخامس تم استكمال خطوات العمل في المشروع بما يتضمن من جمع المعلومات وتبويبها ومصادر توثيقها وتحليل المشكلة ، تطوير سياسة عامة وبيان مدي دستوريتها ، كما تم تناول محور كيفية ترتيب وتنظيم ملف التوثيق وشرائح العرض وتقييمها ذاتيا، محاكمة صورية للمشروع ، مقدار الاستفادة من المشروع على صعيد الشكل والمضمون المهني والشخصي.

ومن جانبه قال "يعقوب حجو" مدرب الدورة أن مشروع المواطنة له نتائج قيمة وتطبيقية على طلابنا من الناحية الحياتية الواقعية في جعل الطالب باحثا محاوراً جامعاً للمعرفة ومفكراً، متمنياً أن تعم هذه المنهجية في المباحث المختلفة، وخصوصاً تناول هذا العام منهجية جديدة خاصة بقضايا تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة سواء الموجودة في المدارس أو الموجودة في المؤسسات المحيطة بالمدارس أو المجتمع بشكل عام، وكيفية مناصرتهم من جوانب مختلفة لحصولهم على حقوقهم.

وفي اختتام الدورة أكد بظاظو على أن نجاح المشروع مرتبط بدور المدرسين والمشرفين التربوي في المساهمة لتحقيق أهداف المشروع باعتباره منارة تربوية لما له دور في حل المشاكل المجتمعية وخاصة التي تستهدف مناصرة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال الضغط على المؤسسات الرسمية والأهلية في تطبيق القانون الفلسطيني الخاص بذوي الإعاقة 4/1999 والذي يساهم في احترام وتلبية حقوق هذه الفئة من المجتمع.

والجدير ذكره أنه تم تناول مشكلتين خلال التدريب كنموذج تدريبي لمشروع المواطنة خاصة بذوي الإعاقة، هذا وتم تطبيق خطوات العمل بالمشروع لتسهيل المهمة على المدرسين المشاركين وتقديم بعض النصائح والإرشادات خلال المحاكمة الصورية للمشكلتين، وهم مشكلة ندرة وجود لغة الإشارة في المستشفيات والعيادات الحكومية في مدينة غزة، ومشكلة ضعف دمج الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية في الأنشطة اللامنهجية داخل المدارس.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -