رأى عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسي ابو مرزوق، أن زيارة وفد فتح الى قطاع غزة متعلقة بالدرجة الاولي بأمور تنظيمة لا شأن لحماس بها وتأتي خشية من الرئيس ابو مازن من سيطرة ما وصفه بـ"تيار محمد دحلان" على الوضع التنظيمي داخل حركة فتح، "ولكن مع ذلك هناك ملفات وطنية مفتوحة كان لا بد من النظر إلها مع وفد فتح خلال زيارته ".
وكتب ابو مرزوق على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك " اليوم الاحد ،" كثر التساؤل عن أسباب وجود وفد حركة فتح في قطاع غزة، البعض يرى انه موجود لمعالجة الانقسام التنظيمي الكبير في حركة فتح، وللوقوف على الاثار المترتبة على نشاط تيار محمد دحلان على المستويين الاعلامي والمالي ".
واضاف ان "هناك أموال تدفع في أكثر من ساحة فلسطينية بهدف الكسب التنظيمي تحت مسمى المساعدات الاجتماعية، كما يضاف إلى الصورة الحجم الكبير من الكتابات حول لقاءات يجريها دحلان مع المسؤولين المصريين، ومبعوثين صهاينة إلى دولة لإمارات، وتسريبات حول مشاريع مصالحة لتيار دحلان مع حماس ".
واوضح "حماس تنفي ما يشاع عن مصالحة مع دحلان، وإن كانت هناك اجراءات في غزة يصب معظمها لصالح تيار دحلان، ولكن للحقيقة والتاريخ إن المطالب التى تم الإستجابة لها في غزة كانت بطلب من وفد المصالحة برئاسة الأخ عزام الأحمد" .
وتابع ابو مرزوق ، "يرى البعض أن هذا كله يحدث أمام تخوف شديد من أي انتخابات تنظيمية قادمة في فتح وأمام خشية الرئيس محمود عباس من سيطرة تيار دحلان على الوضع التنظيمي لحركة فتح خاصة في غزة، استدعي ذلك وصول الوفد القيادي الفتحاوي لترتيب الأوضاع الداخلية لحركة "فتح".
وقال "على أية حال الأوضاع الداخلية والتنظيمية لحركة فتح تخص حركة فتح وحدها، لكن هناك على هامش الزيارة الحالية للوفد الفتحاوي ملفات وطنية مفتوحة عديدة لا بد من النظر فيها، خاصة بعد المبادرات الإيجابية التي تقدمت بها حماس دفعاً للمصالحة وانهاء الانقسام والسير إلى الأمام ".
وقال ابو مرزوق" ابرز تلك الملفات ، المفاوضات مع العدو الصهيوني وخطة كيري ، ومستقبل القضية الفلسطينية ، ملف المصالحة الفلسطينية واستئناف الحوار لتطبيق ما تم الاتفاق عليه والاجراءات في الضفة الغربية على المستوى الأمني بحق حماس ومؤيديها ، ملف استمرار فتح ورموزها وصحفيها في التحريض على حماس في قطاع غزة وأخر هذه الحملات حملة وفد نقابة الصحفيين الفلسطينيين الزائرين مصر ."
وختم ، حماس بدورها ترحب بالوفد واللقاء ومنفتحة حول كل النقاط وعسى أن يكون اللقاء بوابة لغلق كل الملفات وإبقاء ملف الوطن مفتوحا ،فهو بحاجة إلى كل الجهود والطاقات .
