تشير معطيات غير رسمية الى ارتفاع عدد الشبان المسيحيين الذين يلتحقون للتجنيد بصفوف الجيش الإسرائيلي، وذلك بالرغم من عدم صدور ارقام دقيقة في هذا الشأن عن وزارة الجيش الإسرائيلية، حسب تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية على موقعها الالكتروني.
ونشر منتدى يعنى بتجنيد الشبان المسيحيين ويرأسه الاب جبرائيل نداف، معطيات تشير الى ارتفاع ملحوظ في عدد الشبان أبناء الطائفة المسيحية في اسرائيل ممن انخرطوا في صفوف الجيش الإسرائيلي سواء كخدمة نظامية ام لمختلف وحدات الجيش.
وجاء في ما نشره المنتدى ان عدد أبناء الطائفة المسيحية الذين التحقوا بصفوف الجيش الى الآن يبلغ 300 شخص من بينهم 157 شخصا ضمن صفوف الخدمة الإلزامية. من ناحية أخرى، اشارت المعطيات التي عممتها وزارة الجيش الإسرائيلية نهاية العام المنصرم ان عدد ابناء الطائفة المسيحية الذي التحقوا بصفوف الجيش خلال الأشهر الستة الأخيرة من العام 2013 بلغ 84 شخصا، وهو عدد من كانوا يلتحقون بصفوف الجيش خلال عام ونصف في السابق.
الى ذلك، فقد قال المنتدى الذي يعنى بالخدمة العسكرية لأبناء الطائفة المسيحية، ان عدد أبناء الطائفة المسيحية الذين انضموا الى مختلف اشكال الخدمة المدنية قد بلغ 429 شخصا بالتحديد. ويؤكد المنتدى ان عدد الراغبين في أداء الخدمة سواء العسكرية او المدنية في تزايد متواصل رغم المعارضة الشديدة التي يلقاها هذا التوجه.
ويرى الاب جبرائيل نداف ومن معه ممن يشاركونه مبادرته ودعوته الى التجنيد، ان الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي عبارة عن خطوة نحو الاندماج الكامل في حياة دولة إسرائيل على طريق التحول الى مواطنين كاملي الحقوق والواجباتi24news" حسب ما ذكرته قناة." الاسرائيلية على موقعها الالكتروني.
ويقول احد المتحمسين للتجنيد ان لا دولة أخرى لنا وعلينا ان نؤدي الخدمة العسكرية على طريق الانخراط الكامل في حياة الدولة وحتى يكون لنا الحق في المطالبة بكامل الحقوق المدنية التي يحصل عليها كل من أدى الخدمة الإلزامية للدولة سواء العسكرية او المدنية. علاوة على ذلك، يرى المتحمسون للتجنيد ان هذا سيسرع من الاستثمارات التي تضخها الدولة في مجالات متعددة.
وعلى الجانب الآخر، يواجه مشروع تجنيد أبناء الطائفة المسيحية معارضة شديدة وواسعة في الوسط العربي ككل وفي أوساط الطائفة المسيحية في اسرائيل، ويرى المعارضون هذه المبادرة على انها إسفين لشق المجتمع العربي في البلاد مدعومة من اليمين الإسرائيلي.
ويستشهد المعارضون في تسويغ مواقفهم بدعوة كل من يعتقد انه سيحصل على حقوقه المدنية بمجرد تأدية الخدمة العسكرية، يدعونهم الى الالتفات الى حال أبناء الطائفة الدرزية الذين يؤدون الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي بحكم القانون الذي يلزمهم بذلك، وكيف انهم يعانون هم كذلك من التمييز في العديد من الحقوق.
ويؤكد المعارضون لمبادرة الاب جبرائيل نداف ومن يشاركه ان هذه خطة تدعمها السلطات علها تؤدي الى فقدان الهوية لدى أوساط الشباب الفلسطينيين من مواطني إسرائيل. ويضيف المعارضون ان الخدمة العسكرية او الخدمة المدنية ليست ضمانا للحصول على كامل الحقوق وان ربط الحقوق بتأدية الخدمة العسكرية ليس سوى تمويه لا مكان له إذ ان القانون لا ينص على شيء من هذا القبيل وان الحقوق المدنية قبل غيرها من حق المواطن بصورة غير مشروطة.